تشهد الساحة الإعلامية الأمريكية حاليًا سباقًا مكثفًا بين الشبكات الإخبارية الكبرى، حيث تسارع هذه القنوات، المحسوبة على كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى بث المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معلنة عن فرص فوز كل من المرشحين.
أعلنت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية ثانية، بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض.
استندت الصحيفة إلى بيانات موقع Decision Desk HQ، المتخصص في متابعة نتائج الانتخابات، والذي أعلن عن فوز ترامب في ولايتي بنسلفانيا وألاسكا، ليحصل على 270 صوتًا انتخابيًا وهو العدد اللازم للفوز بالرئاسة.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، تفوق ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في سباق انتخابي اتسم بالكثير من الأحداث المثيرة، بما في ذلك قضية جنائية طالت ترامب خلال حملته، ومحاولتا اغتيال تعرض لهما. كما شهد السباق انسحاب الرئيس جو بايدن من الترشح، مما أضاف مزيدًا من التعقيد على العملية الانتخابية.
توقع مركز اتخاذ القرار في قناة «فوكس نيوز» فوزًا كبيرًا لترامب، ليصبح بذلك أول رئيس منذ أكثر من 120 عامًا يعود إلى البيت الأبيض بعد مغادرته، بعد أن كان الرئيس جروفر كليفلاند آخر من حقق هذا الإنجاز في عام 1892.
حقق ترامب 270 صوتًا انتخابيًا بعد حملة استمرت نحو 100 يوم بينه وبين منافسته كامالا هاريس، حيث كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب كبير في عدة ولايات رئيسية حتى لحظة الاقتراع.
في نهاية المطاف، تمكن ترامب من استعادة ولاية جورجيا والاحتفاظ بولاية كارولينا الشمالية، ومن المتوقع أن يحقق فوزًا بفارق بسيط في التصويت الشعبي، وهو ما لم يحققه في انتخابات 2016، حيث كان آخر مرة يحصل فيها الجمهوريون على أغلبية الأصوات الشعبية عام 1992.
اعتمد ترامب في حملته الانتخابية على استياء الناخبين من ارتفاع التكاليف والمعوقات الاقتصادية، بالإضافة إلى التحديات على الحدود الجنوبية والتوترات الدولية التي شهدتها إدارة بايدن، مستخدمًا هذه العوامل لتحفيز الناخبين على دعم سياساته السابقة