صرّح الدكتور عبدالمجيد مبروك أبو الذهب، رئيس قسم بحوث البصل في معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن المساحة المزروعة بمحصول البصل في مصر سنويًا تبلغ حوالي 348 ألف فدان، مع إنتاجية تقدر بـ 15 طنًا للفدان، حيث يُزرع البصل على عروتين: العروة النيلية والعروة الشتوية.
أوضح الدكتور عبدالمجيد أن ارتفاع أسعار البصل يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، بالإضافة إلى أن بعض المزارعين قاموا بجني المحصول قبل نضوجه التام، مما أدى إلى تلف نحو 30-40% من المحصول.
وأشار إلى أن محصول العروة النيلية المزروع منذ منتصف أغسطس سيبدأ في الوصول للأسواق في منتصف ديسمبر، مما يتوقع أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار.
وأكد أيضًا أن إنشاء مصانع لتجفيف البصل يضمن توفره على مدار العام، حيث يتم تصدير حوالي 15-20% من الإنتاج المصري.
أوضح الدكتور عبدالمجيد أن مصر تعتبر من أفضل عشر دول في إنتاج وتصدير البصل، نظرًا لجودة الأصناف المحلية وتحملها لظروف التخزين والتداول.
ومن بين الأصناف الرئيسية هناك "جيزة 6 محسن"، و"جيزة 20"، و"جيزة الأبيض"، و"جيزة الأحمر"، والتي تتنوع ما بين أصناف للتصدير والتجفيف وتلبية احتياجات السوق المحلي.
أضاف أن هناك أصناف جديدة قيد التطوير، مثل "تركيبي أبيض" لأغراض التجفيف، و"جيزة السبعيني" الذي يتميز بالنضج المبكر. هذه الأصناف تتميز بقدرتها على التحمل لفترات تخزين تتراوح بين 5 إلى 8 أشهر، مما يدعم الاستهلاك المحلي والتصدير على مدار العام.
كما شدد الدكتور عبدالمجيد على أهمية اتباع توصيات فنية مثل اختيار صنف البذور الجيد وتطبيق دورات زراعية مناسبة لضمان خلو الأرض من الحشائش والآفات.
ويوفر قسم بحوث البصل بذورًا منتقاة سنويًا للشركات المعتمدة والمزارعين، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول.
يسعى برنامج قسم بحوث البصل إلى استنباط أصناف عالية الإنتاجية وقابلة للتصدير، وتتمتع بقدرة عالية على مقاومة الأمراض وتحمل الظروف المناخية المتغيرة.
كما يركز البرنامج على تطوير أنواع تتميز باللون الأحمر العميق وأخرى بيضاء وصفراء، ويعمل على تسجيل سلالات عقيمة بهدف تطوير وإنتاج أصناف هجينة مستقبلاً.