شهدت أسعار البيض انخفاضًا تدريجيًا في الأسواق، حيث تراجعت أسعار كرتونة البيض بما يزيد عن 20 جنيهًا، لتصل إلى 160 جنيهًا بعد أن كانت تتراوح بين 180 و200 جنيه في بعض المناطق.
أوضح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الحكومة قررت استيراد البيض التركي بشكل مؤقت لتحقيق الاستقرار في السوق، مشيرًا إلى أن هذا ليس حلًا دائمًا ولكنه خطوة لضبط الأسعار الحالية، وموضحًا أن التحدي يكمن في الارتفاع الكبير للسعر بين المنتج من المزرعة والسعر الذي يصل به إلى المستهلك. ووجه مدبولي وزراء الزراعة والتموين والتنمية المحلية بوضع خطة لتنظيم السوق ودعم الصناعة المحلية للحد من ارتفاع الأسعار.
تفاوتت أسعار البيض بين الأنواع المختلفة؛ حيث بلغ سعر كرتونة البيض الأحمر من 151 إلى 155 جنيهًا، بينما تراوح سعر البيض الأبيض بين 146 و160 جنيهًا، والبيض البلدي بين 114 و115 جنيهًا. وقد طرحت وزارة الزراعة طبق البيض للمواطنين بسعر 150 جنيهًا، بهدف المساهمة في تخفيف العبء على المستهلكين واستقرار السوق.
أشار الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إلى أن الصناعة المحلية يجب أن تكون الأولوية، موضحًا أن استيراد كرتونة البيض بسعر 150 جنيهًا لا يحقق فرقًا كبيرًا بالمقارنة مع السعر المحلي.
ولفت إلى أن مصر تنتج حوالي مليار بيضة شهريًا، مما يجعل كمية البيض المستوردة ضئيلة نسبيًا مقارنة بالإنتاج المحلي.
أوضح الزيني أن ارتفاع أسعار البيض يعود إلى نقص الكتاكيت البياضة والتحديات التي واجهتها صناعة الدواجن والأعلاف في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تقليص المعروض في السوق وخروج عدد من المنتجين من دائرة الإنتاج. وأضاف أن الحل يكمن في زيادة الإنتاج المحلي لدعم التوافر والاستقرار.
من جانبه، أشار أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، إلى أهمية دعم الإنتاج المحلي والتساؤل حول فائدة الاستيراد لحل الأزمة.
وأوضح أن تكلفة إنتاج طبق البيض حاليًا تبلغ حوالي 150 جنيهًا بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وغيرها من تكاليف الإنتاج مثل التحصينات والعمالة والطاقة.
هذا وقد صرح وزير التموين في وقت سابق بأن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تعاقدت على استيراد ما يصل إلى مليون طبق بيض، بما يعادل 30 مليون بيضة، كإجراء مؤقت لتعزيز التوافر في السوق، حيث وصلت الشحنة الأولى في 20 أكتوبر 2024.