أصدرت دار الإفتاء المصرية توضيحًا حول حكم ارتداء المرأة للبنطلون، بالإضافة إلى مواصفات الزي الشرعي والشروط الواجب توافرها، وكذلك حكم استخدام المرأة لأدوات الزينة والمكياج والروائح عند خروجها، استجابةً لاستفسار حول هذا الموضوع.
أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أنه يُحرم على المرأة ارتداء الملابس التي تصف أو تشف عن جسدها، أو التي تحدد معالمه، خاصة في المناطق التي قد تُعتبر مثيرة للفتنة.
وأشارت إلى أن بإمكان المرأة ارتداء ما يناسبها بشرط أن يكون الزي مستورًا لكافة جسدها باستثناء الوجه والكفين، ويمكنها إظهارهما وفقًا للآية الكريمة:
> "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" [النور: 31].
فيما يتعلق بارتداء البنطلون، أكدت دار الإفتاء أنه يجوز إذا كان واسعًا وغير محدد لجسد المرأة، ولا يكشف عن العورة أو يثير الفتنة. أما إذا كان البنطلون يصف الجسم أو يظهره بشكل غير لائق، فإنه يعد غير جائز شرعًا، لما قد يؤدي إليه من فساد في المجتمع.
بالنسبة لاستخدام أدوات الزينة مثل المكياج والعطور، ذكرت دار الإفتاء أن استخدام المرأة لهذه الأدوات من أجل التزين للزوج مقبول شرعًا، بشرط أن تكون المواد المستخدمة حلالًا. ولكن إذا كانت المرأة تتزين بها للخروج من المنزل، فإن ذلك يُعتبر حرامًا وغير مستحب شرعًا.
بهذه التوجيهات، تسعى دار الإفتاء إلى تعزيز الفهم الصحيح للزي الشرعي وأدوات الزينة في إطار القيم الإسلامية.