أفادت وسائل إعلام عبرية بأن شهود عيان أكدوا رؤيتهم للطائرة المسيّرة التي أطلقها حزب الله تجاه منطقة جنوبي حيفا، حيث كانت تطير على ارتفاع منخفض جدًا، قريب من أسقف المنازل.
وقال الشهود إن الجيش الإسرائيلي حاول اعتراضها عدة مرات، لكنها نجحت في المناورة والتوجه بسرعة نحو هدفها.
ووفقًا للتقارير الأولية، لم تكن الطائرة تحمل كميات كبيرة من المتفجرات، لكنها أصابت تجمعًا للجنود، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وذكرت تقارير سابقة مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 67 آخرين، بينهم 10 في حالة خطيرة، نتيجة سقوط الطائرة المسيّرة في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن منظومة الدفاع الجوي لم تتمكن من رصد الطائرة قبل وقوع الهجوم، الذي استهدف قاعدة عسكرية، حيث أطلقت الطائرة صاروخًا على الموقع قبل أن تنفجر.
وأكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن صفارات الإنذار لم تُفعّل في المنطقة المستهدفة.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم الذي نفذته المسيّرة يُعدّ الأكثر دموية منذ بدء الحرب، مشيرًا إلى أن "حزب الله" استطاع خداع نظام الدفاع الجوي عبر إطلاق رشقة صاروخية لتغطية حركة الطائرة، ما مكّنها من الوصول إلى هدفها بدقة.
وفي أعقاب الهجوم، تم استدعاء مروحيات لإجلاء المصابين من موقع الحادث، إلى جانب مشاركة 50 سيارة إسعاف.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش يجري تحقيقًا في ملابسات سقوط الطائرة المسيّرة بالقرب من بنيامينا دون تفعيل صفارات الإنذار.