تستمر الاحتفالات بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، أحد الأقطاب الأربعة في الصوفية، حيث يتوافد المئات لتكريم شخصيته التي تثير جدلاً حول مكانته وفضله كولي من أولياء الله.
وفي هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا لتوضيح مكانة السيد البدوي، رداً على ما يُثار حوله من الشائعات بأنه ليس وليًا بل كان مجذوبًا.
وقد أكدت الإفتاء أن أحمد البدوي هو من الأشراف الهاشميين وُلد في فاس بالمغرب عام 596هـ وتوفي في طنطا عام 675هـ، حيث عُرف بألقابه مثل "شيخ العرب" و"السيد".
وأشارت الإفتاء إلى أنه واحد من الأولياء الذين حظوا بقبول كبير بين العامة والخاصة، وقد اعترف به المؤرخون والعلماء عبر العصور. وتناول البيان تأثيره الإيجابي على مدينة طنطا، التي شهدت ازدهارًا حضاريًا ودينيًا بفضل قدومه، حيث أصبحت وجهةً للزوار والمريدين.
وتستمر الإفتاء في سرد إنجازات السيد البدوي، مشيرة إلى دوره في تعزيز الحركة العلمية والقرآنية في طنطا، مما جعل الجامع الأحمدي يُعتبر بمثابة فرع للجامع الأزهر. وذكرت أيضًا تأثيره في تسمية العديد من العلماء لأبنائهم باسمه، تعبيرًا عن التبرك وتخليدًا لذكراه.
في الختام، أكدت الإفتاء أن السيد البدوي يتمتع بمكانة خاصة في قلوب الناس، وقد نال بركة كبيرة جعلت له قبولاً واسعًا في المجتمع، مستشهدة بآيات من القرآن تشير إلى فضل أولياء الله.