مع اقتراب موعد أول نوة في خريف 2024، تستعد مدينة الإسكندرية لاستقبال نوة "رياح الصليب"، التي تعد من النوات الشهيرة التي تؤثر بشكل ملحوظ على المناخ في المناطق الساحلية، خاصة على ساحل البحر المتوسط.
تُسبب هذه النوة تحولات جوية حادة، تتمثل في رياح قوية، هطول أمطار غزيرة، وانخفاض ملموس في درجات الحرارة.
ويعتبر تأثيرها الأكثر وضوحًا على المدن الساحلية، حيث تزداد التحديات المناخية في هذا الوقت من السنة.
تتسبب نوة "رياح الصليب" في اضطرابات واسعة في الأحوال الجوية، مما ينعكس على حركة الملاحة البحرية في ميناء الإسكندرية، كما تشهد الشوارع ازدحامًا وصعوبة في التنقل بفعل تراكم المياه وارتفاع منسوبها نتيجة الأمطار الغزيرة.
ولا تقتصر تأثيرات النوة على ذلك، بل تترافق مع رياح قوية قد تعيق الحركة في بعض المناطق.
وفي إطار الاستعداد لمواجهة تأثيرات النوة، أعلنت محافظة الإسكندرية اتخاذها لجميع التدابير الاحترازية لتقليل الأضرار المحتملة. شركة الصرف الصحي رفعت حالة الطوارئ، حيث تم تجهيز المعدات اللازمة لشفط المياه المتجمعة في الشوارع، بالتعاون مع الإدارات المحلية، كما تم التأكد من جاهزية شبكات الصرف الصحي ومحطات الضخ لاستيعاب كميات الأمطار المتوقعة.
من المقرر أن تبدأ نوة "رياح الصليب" يوم السبت 20 أكتوبر 2024، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وفقًا لما أعلنته الهيئة العامة لميناء الإسكندرية.
هذه النوة تأتي كجزء من سلسلة النوات الشتوية التي تشهدها المدينة سنويًا، وتعد علامة على بدء تقلبات الطقس في فصل الخريف.