أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية حملة تطعيم ضد تفشي الجدري المائي، حيث أكدت السلطات الصحية وجود سلالتين من الفيروس، وهما Clade I وClade II، كما ورد في تقرير موقع "تايمز ناو نيوز".
تُعد عدوى الجدري المائي من النوع الأول خطيرة وقد تكون مميتة، إذ تساهم في استمرار تفشي هذا المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أفريقية أخرى.
وفي هذا السياق، بدأت حملة التطعيم يوم السبت، متأخرة ثلاثة أيام عن الموعد المحدد في البداية.
كان من المقرر توزيع اللقاحات يوم الأربعاء، ولكن وزير الصحة، صامويل روجر كامبا، أعلن في مؤتمر صحفي عُقد في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، أن الحملة ستبدأ اعتبارًا من اليوم الخامس.
تُعتبر منطقة غوما من أكثر المناطق تأثرًا بالوباء، حيث تلقت الكونغو الديمقراطية 265 ألف جرعة من اللقاح، بما في ذلك تبرعات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وصرح كامبا أن الحملة لن تكون جماعية، بل تستهدف الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل الذين يعانون من ظروف صحية معينة.
منذ بداية العام، سجلت البلاد ما بين 30,000 و31,000 حالة إصابة بفيروس إم بي أوكس، بالإضافة إلى 988 حالة وفاة، حيث يمثل الأطفال دون الخامسة من العمر 70% من تلك الوفيات، مما يشير إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة.
وافقت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا على استخدام أول اختبار تشخيصي لفيروس إم بي أوكس، والذي يسمح بالكشف عن الفيروس من خلال مسحات مأخوذة من آفات بشرية، مما يعزز الجهود الرامية لمكافحة انتشار المرض.
ويُعتبر جدري القرود مرضًا فيروسيًا ينتج عن فيروس جدري القرود، وهو مرض حيواني المنشأ، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.
تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في القرود، ومن هنا جاءت تسميته، وعادةً ما يُسبب هذا المرض طفحًا جلديًا مؤلمًا وتضخمًا في الغدد الليمفاوية.
بذلك، تأمل جمهورية الكونغو الديمقراطية في تحسين الوضع الصحي في البلاد من خلال هذه الحملة وتقديم اللقاحات للأكثر عرضة للخطر.