أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الأحداث الأخيرة المرتبطة بالضربات الإيرانية على إسرائيل أظهرت جوانب جديدة من التعامل الإسرائيلي مع الأزمات.
وأشار عيسى إلى أنه بعد أقل من نصف ساعة من الهجمات، خرج المتحدث الرسمي الإسرائيلي ليطلب من المواطنين الإسرائيليين مغادرة الملاجئ، مما يعكس عدم تأثير الضربات الإيرانية على الوضع الأمني في إسرائيل.
التفاؤل الإسرائيلي تجاه الأحداث
وأوضح إبراهيم عيسى، خلال تقديمه لبرنامج "حديث القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل بدت أكثر اهتماماً بالعملية التي حدثت في يافا مقارنة بالضربات الإيرانية نفسها.
واعتبر أن فتح المجال الجوي الإسرائيلي في أقل من عشر دقائق بعد الهجمات يعكس الثقة في قدرتها على التعامل مع الوضع الراهن، مما يدل على أن الضغوط الإيرانية لم تؤثر بشكل كبير على الأداء العسكري والأمني الإسرائيلي.
التحليل النفسي للرسائل
كما أشار عيسى إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين قد تكون تهدف إلى رفع معنويات الجمهور الإسرائيلي، في ظل حالة من القلق التي تسيطر على المواطنين. واعتبر أن هذه الرسائل تسعى لإظهار أن إسرائيل لا تعاني من أضرار كبيرة جراء الهجمات، رغم العواقب المحتملة.
مقارنة بين الأوضاع
علاوة على ذلك، أوضح إبراهيم عيسى أن لدى الإسرائيليين ملاجئ آمنة وتطبيقات على الهواتف المحمولة لتوجيه المواطنين إلى النزول للملاجئ، بينما تفتقر مناطق المعارضة في لبنان وغزة إلى هذه المرافق، حيث يعتمدون على الأنفاق لجنودهم وللأسلحة، وليس لديهم وسائل كافية لحماية المدنيين.
وأشار إلى أن مفهوم الكرامة لدى محور المقاومة يتمثل في العداء والقتال، وليس في توفير الأمان والحماية لشعوبهم، مما يعكس اختلافات جوهرية في كيفية رؤية كل طرف للأمن والاستقرار.
في النهاية، يعكس النقاش الذي أثاره إبراهيم عيسى مواقف متباينة بين الجانبين، ويشير إلى تعقيدات الوضع في المنطقة، حيث تتداخل الديناميكيات السياسية والعسكرية مع الأبعاد الإنسانية والمعنوية.