تترقب الأسواق اليوم خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، حيث ينتظر المستثمرون الحصول على إشارات واضحة بشأن مستقبل أسعار الفائدة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.
ومن المقرر أن يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المقبل في نوفمبر، وهو حدث تتابعه أسواق الذهب عن كثب لتحديد اتجاه أسعار الفائدة.
شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث فقدت الأوقية أكثر من 20 دولارًا مع بدء التداول بعد العطلة الأسبوعية. وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت أسعار الذهب العالمية تقلبات حادة، حيث ارتفعت الأوقية إلى 2685 دولارًا قبل أن تغلق عند 2658 دولارًا، متأثرة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية.
أعلن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن معدلات التضخم خلال شهر سبتمبر تسير نحو تحقيق هدف الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز استمرار السياسة النقدية الحالية مع توقعات بخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر.
كما أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وهو المؤشر المفضل لقياس التضخم لدى البنك المركزي الأمريكي، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 2.7% على مدار السنة الماضية، مقارنةً بـ 2.6% في يوليو. بينما سجل التضخم الرئيسي ارتفاعًا بنسبة 2.2% بسبب انخفاض أسعار الطاقة.
في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، خاصة في الشرق الأوسط والأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى التضخم، يظل الذهب ملاذًا آمنًا، رغم تذبذب أسعاره وعدم استقرارها في الأسواق العالمية.