شهدت الساحة الدولية تصعيدًا ملحوظًا في الساعات الأخيرة، خاصة مع تفاقم التوترات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
لأول مرة منذ حرب لبنان عام 2006، تعرضت العاصمة بيروت للقصف، بالإضافة إلى جدل واسع حول صورة قائد حركة الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار التي ظهرت خلف رئيس أركان الاحتلال.
وفي الوقت نفسه، أعلن حزب الله عن اغتيال عدد من قياداته، وسط أنباء غير مؤكدة عن مصير حسن نصر الله، في حين دوت صافرات الإنذار شمال الأراضي المحتلة، فما الذي جرى خلال الليل؟
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على العاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفًا شقة سكنية في مبنى الشمس بمنطقة الكولا، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة نحو 10 آخرين. من بين الشهداء ثلاثة من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: محمد عبد العال، عماد عودة، وعبد الرحمن عبد العال.
في هذا السياق، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الساعات الماضية شهدت استهداف عشرات المواقع في منطقة البقاع ومناطق أخرى بلبنان، حيث تم قصف منصات إطلاق ومباني لتخزين أسلحة حزب الله.
أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية جدلًا واسعًا حول صورة ظهرت خلف رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، حيث أظهرت قيادات من حزب الله وحركة حماس، بما في ذلك صورة حسن نصر الله مع إشارة لاغتياله.
بينما ظهرت صورة يحيى السنوار وعليها علامة استفهام، مما أثار التكهنات حول مصيره الغامض.
مفاجأة حول جثة نصر الله وجنسية الجاسوس
أصدر حزب الله بيانًا يفيد بأن جثة الأمين العام حسن نصر الله قد تم انتشالها بعد الغارة الإسرائيلية، مؤكدًا أن جسده كان سليمًا تمامًا وأن وفاته نجمت عن الاختناق.
وفي تطور آخر، كشفت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية عن أن الجاسوس الذي ساعد جيش الاحتلال في تحديد موقع نصر الله كان إيراني الجنسية.
تأكيد استشهاد قيادات حزب الله
أقر حزب الله بمقتل عدد من قياداته، بما في ذلك علي كركي، الذي كان قد نجا سابقًا من غارة في الضاحية الجنوبية.
لكنه في بيان لاحق أكد استشهاده إلى جانب حسن نصر الله في غارة يوم الجمعة.
كما أعلن الحزب عن استشهاد نبيل قاووق، مسئول وحدة الأمن الوقائي، في غارة إسرائيلية السبت الماضي.
صافرات الإنذار في الجليل الأعلى
أعلن حزب الله أنه أطلق صاروخًا استهدف مستوطنة راموت نفتالي في الجليل الأعلى، مما أدى إلى دوي صافرات الإنذار وإجلاء المستوطنين إلى الملاجئ.
ورغم اعتراض الصاروخ، حذر جيش الاحتلال من سقوط شظايا. وفي هجوم لاحق، أعلن حزب الله عن استهداف قوة مشاة إسرائيلية بقذائف المدفعية، مدعيًا تحقيق إصابات مباشرة.