علق الدكتور أحمد زاهر، أخصائي أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي، على الشائعات التي ربطت إصابة اللاعب مؤمن زكريا بمرض التصلب الجانبي الضموري بالسحر والشعوذة، بعد اكتشاف أوراق سحرية في مقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، أشيع أنها تخص اللاعب.
في تصريحاته الصحفية، أوضح الدكتور زاهر أن التصلب الجانبي الضموري، الذي يعاني منه مؤمن زكريا، هو مرض يصيب الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة، وينجم عن خلل جيني ووجود بروتينات غير طبيعية.
وأشار إلى أن أعراض المرض تظهر غالبًا في سن الشباب، لافتًا إلى التطورات الكبيرة التي حدثت مؤخرًا في طرق علاج مثل هذه الأمراض.
وأضاف الدكتور زاهر أن الأمراض العصبية عادة ما تُفسر من قبل بعض الأفراد بالسحر أو المس الشيطاني، وذلك نظرًا للطبيعة المفاجئة والسريعة التي قد تحدث بها الأعراض، والتي قد تتضمن تغييرات سلوكية أو هلاوس سمعية وبصرية.
هذه الأعراض تجعل بعض الناس يربطونها بمفاهيم السحر أو الجن.
وأشار إلى أن العديد من المرضى الذين يزورون العيادات النفسية والعصبية كانوا قد لجأوا في البداية إلى دجالين أو شيوخ بحثًا عن علاج، لافتًا إلى أن بعض الدجالين اكتسبوا خبرة كافية للتعرف على المرضى النفسيين أو العصبيين بين زبائنهم. وفي بعض الأحيان، ينصح هؤلاء الدجالون الأهل بعرض المريض على طبيب متخصص عندما يدركون عدم قدرتهم على التعامل مع الحالة.
وكانت الواقعة التي أثارت الجدل قد بدأت عندما عثر عامل مقابر في القاهرة على أوراق سحرية يُزعم أنها تتعلق باللاعب مؤمن زكريا. وانتشرت هذه الأخبار بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من التكهنات حول تأثير السحر على حالة اللاعب الصحية.