تسلَّم نعيم قاسم، نائب الأمين العام السابق لحزب الله، مسؤولية قيادة الحزب مؤقتًا عقب استشهاد الأمين العام حسن نصر الله، وفقًا لتقارير إعلامية لبنانية.
وجاء هذا بعد الإعلان عن اغتيال نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت موقعه في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أثار تساؤلات حول من سيتولى قيادة الحزب بعد نصر الله، الذي شغل المنصب لمدة 32 عامًا.
نعيم قاسم هو الشخصية الأبرز لتولي القيادة المؤقتة، كونه النائب الأول لنصر الله وصاحب خبرة طويلة في الحزب.
وُلد قاسم في بيروت عام 1953، وتلقى تعليمه في مدارس شيعية، قبل أن يلتحق بالجامعة اللبنانية لدراسة الكيمياء، حيث تخرج في عام 1977.
انضم قاسم إلى حركة أمل خلال الحرب الأهلية اللبنانية في السبعينيات، وتدرج في المناصب داخل الحركة حتى استقال في عام 1979 بعد اختفاء مؤسسها موسى الصدر.
ثم انتقل إلى حزب الله بعد تأسيسه عام 1982، حيث شغل عدة مناصب قيادية. كان نائبًا للأمين العام عباس الموسوي الذي اغتيل في 1992، وبعد ذلك تولى حسن نصر الله قيادة الحزب، واستمر قاسم كنائب له.
نعيم قاسم لعب دورًا بارزًا في تنظيم الانتخابات النيابية داخل حزب الله ومتابعة أنشطة أعضائه في الحكومة اللبنانية، ما جعله شخصية محورية في الحزب ومرشحًا قويًا لخلافة نصر الله في القيادة.