أصدرت السلطات الليبية، اليوم الجمعة، قرارًا بمنع دخول المدنيين مدينة درنة، التي تعرضت للفيضانات، لتمكين فرق البحث والإنقاذ من البحث عن 10 آلاف شخص ما زالوا مفقودين بعد ارتفاع عدد القتلى المعروفين إلى 11,300.
تعتبر الكارثة التي حدثت نتيجة انهيار سدود بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات الهائلة في مدينة درنة الموجودة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، حادثة تسلط الضوء على قوة العاصفة وضعف البنية التحتية في ليبيا.
أعلن سالم الفرجاني، مدير الإسعاف والطوارئ في المنطقة الشرقية ليبيا، أمس الخميس، عن إخلاء درنة وعدم السماح لأي شخص بدخولها باستثناء فرق البحث والإنقاذ.
تجلب هذه الكارثة حالة نادرة من التعاون، حيث تسارعت الجهات الحكومية في جميع أنحاء ليبيا لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة، ووصلت أول قوافل المساعدات إلى درنة مساء الثلاثاء، وتأثرت جهود الإغاثة بتدمير العديد من الجسور التي تربط المدينة المنكوبة.
تدفقت مياه الفيضانات في وادي درنة، الوادي الذي يمر عبر المدينة، مما أدى إلى تدمير المباني وجرف السكان نحو البحر.