هل يجوز استخدام مال الصدقة في أمور شخصية ثم إخراجها بعد ذلك؟..الإفتاء تجيب

الصدقة من أعظم الأعمال التي تحظى بثواب كبير من الله عز وجل، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تحث على الإكثار من الصدقات وتوضح فضلها في الدنيا والآخرة.

فالصدقة لا تقتصر على المال فقط، بل تشمل أيضًا الأعمال الصالحة البسيطة مثل الابتسامة في وجه الآخرين، كما تعتبر صلاة الضحى صدقة عن مفاصل الجسم.

وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من وُكِّل في دفع مال كصدقة للمحتاجين يجب عليه الإسراع في ذلك، لأن تأخيرها عن المستحقين يعتبر ظلمًا لهم. كما لا يجوز استخدام مال الصدقة لأغراض شخصية حتى لو كان الشخص ينوي إعادته لاحقًا، لأن الشخص الذي أوكل بالدفع يكون وكيلًا عن المتصدق ولا يجوز له التصرف في المال إلا بإذن المتصدق.

وفيما يتعلق بتغيير النية بعد إخراج الصدقة، بيّن الشيخ علي فخر من دار الإفتاء المصرية أنه إذا نوى الشخص إخراج الصدقة لشخص محدد ثم قام بإعطائها لشخص آخر فلا مشكلة في ذلك. أما إذا أخرج الصدقة ثم أراد تغيير نيتها من صدقة إلى زكاة، فلا يجوز لأن الأعمال بالنيات.

فضل الصدقة يشمل العديد من الأمور، منها:

دفع البلاء.

الوقاية من ميتة السوء.

محو الخطيئة.

زيادة البركة في المال.

علاج للأمراض البدنية.

وقاية من النار يوم القيامة.

شفاء للأمراض القلبية.

دعاء الملائكة للمتصدق.

مضاعفة الأجر.

إطفاء غضب الله.

فتح الأبواب المغلقة.

وصول المسلم لمرتبة البر.

سد سبعين بابًا من السوء في الدنيا.

انشراح الصدر وراحة القلب.

سرور المتصدق ونضارة وجهه يوم القيامة.

دخول المتصدق الجنة من باب خاص يُسمى "باب الصدقة".

أفضل ما يُهدى للميت.

دليل على صدق الإيمان.

تطهير المال من الحرام.

استظلال المتصدق يوم القيامة بظل الله.

الصدقة هي فعل خير عظيم، يفتح للمسلم أبواب الرحمة والبركة في الدنيا ويقربه من الجنة في الآخرة.