أعلنت وزارة الصحة السودانية، من خلال تقرير صادر عن قسم التقصي والمعلومات بإدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة، عن ارتفاع كبير في عدد الإصابات بمرض الكوليرا في ولاية نهر النيل شمال السودان.
وأثار هذا التقرير قلقًا واسعًا بين المواطنين، حيث سجلت الولاية حتى يوم الخميس الماضي 3197 حالة إصابة تراكمية بالكوليرا، منها 6 حالات وفاة.
هذه الأرقام دفعت البعض للتساؤل عن كيفية انتقال المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه.
كيفية انتقال الكوليرا
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الكوليرا تنتقل بشكل أساسي عبر المياه الملوثة ببراز الأشخاص المصابين. غالبًا ما تكون هذه المياه راكدة وتحتوي على البكتيريا المسببة للمرض، مما يجعل استهلاك هذه المياه أو استخدامها مصدرًا رئيسيًا لانتشار الكوليرا بين السكان.
أعراض مرض الكوليرا
تشمل أعراض الإصابة بالكوليرا، بحسب منظمة الصحة العالمية، عدة علامات تدل على شدة المرض، ومنها:
- الإسهال الحاد.
- الغثيان والقيء.
- الجفاف الشديد.
- الإرهاق وفقدان الطاقة.
- انخفاض ضغط الدم.
- اضطراب ضربات القلب.
- الفقدان السريع للأملاح الضرورية في الجسم.
فترة حضانة المرض
توضح الصحة العالمية أن فترة حضانة الكوليرا تتراوح بين يومين إلى ستة أيام. خلال هذه الفترة، يمكن السيطرة على الأعراض ومنع تدهور الحالة الصحية للمصاب من خلال تقديم العلاج المناسب، بما في ذلك السوائل والأدوية اللازمة.
علاج الكوليرا
يعتمد علاج الكوليرا بشكل أساسي على تعويض السوائل المفقودة، حيث يُعطى المريض سوائل عبر الوريد لتجنب الجفاف. إلى جانب ذلك، تُستخدم المضادات الحيوية لمكافحة العدوى وتعويض الجسم عن الأملاح والقلويات التي يفقدها بسبب الإسهال والقيء.
هل الكوليرا مرض معدٍ؟
أجابت منظمة الصحة العالمية على تساؤل حول عدوى الكوليرا، وأكدت أن الكوليرا مرض معدٍ ينتقل بشكل رئيسي من خلال المياه الملوثة. فهي عدوى بكتيرية تؤدي إلى إفراز سموم في الأمعاء الدقيقة، مما يسبب الأعراض الخطيرة التي تظهر على المصاب.
لذلك، تُعتبر المياه الملوثة المصدر الرئيسي للعدوى، ما يجعل من الضروري تحسين ظروف النظافة وتوفير مياه شرب نظيفة للحد من انتشار المرض.