نقل "صلاح الدين التيجاني"، المتهم في واقعة تحرش، من سرايا نيابة شمال الجيزة إلى محبسه، عقب سماع أقواله في التحقيقات التي تجريها النيابة حول الاتهامات الموجهة له.
وقد قررت النيابة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بعد اتهام فتاة تدعى "خديجة خالد" له بإرسال صور خادشة للحياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أثناء استجواب "التيجاني" في نيابة إمبابة، نفى جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه يعتبر "خديجة" بمثابة ابنته وأنها تعاملت معه كأب. كما استدعت النيابة والدة الفتاة "خديجة" لاستجوابها ضمن سير التحقيقات.
وتواصل النيابة فحص الصور التي قدمتها "خديجة" كدليل على تحرش "التيجاني" بها، حيث أحيلت الصور إلى الجهات الفنية للتأكد من عدم التلاعب بها.
في سياق التحقيقات، ظهرت مفاجأة حيث تقدمت سيدتان أخريتان ببلاغات ضد "التيجاني" تتهمانه أيضًا بالتحرش بهما. وذكرت السيدتان أنهما كانتا تترددان على "الزاوية التيجانية" في إمبابة لحضور دروس دينية، وأنه تحرش بهما إما خلال اللقاءات الشخصية أو من خلال محادثات عبر الرسائل النصية.
في دفاعه، أنكر "التيجاني" جميع الاتهامات الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن "خديجة" تعاني من اضطرابات نفسية وأن ادعاءاتها غير صحيحة. كما أكد أنه حرر محضرًا ضد الفتاة ووالدها، الدكتور خالد بسيم، جراح المخ والأعصاب، بتهمة السب والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر "التيجاني" أن الفتاة ووالدها يسعيان للانتقام منه بعد رفضه زواجها من ابنه بسبب حالتها النفسية.
وأضاف "التيجاني" أن والد "خديجة" كان يتردد عليه لطلب التدخل لحل مشاكله الزوجية، لكن عندما توقف عن التدخل، قرر الأب الانتقام منه.
ولا تزال التحقيقات مستمرة مع الطرفين، حيث تستمع النيابة لأقوال كل منهما في الاتهامات المتبادلة. وقد أثيرت القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، حيث اتهمت "خديجة" الشيخ "التيجاني" بالتحرش بها، بينما رد الأخير بتحرير محضر يتهمها بالتشهير.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على "صلاح الدين التيجاني" عقب هذه الاتهامات، وأوضح مصدر أمني أن الشيخ غير منتمٍ للطريقة التيجانية الصوفية وقد تم فصله منها سابقًا، وفقًا لبيان صادر عن الطريقة.