خلال الساعات الأخيرة من الليل، شهدت المنطقة عدة تطورات مهمة، خصوصًا في الشرق الأوسط، حيث تصاعدت التوترات بعد الهجوم الذي استهدف عناصر حزب الله اللبناني. في المقابل، قام حزب الله بقصف مستوطنات شمال إسرائيل، مما أدى إلى إصابة بعض الجنود الإسرائيليين بشكل مباشر.
ووفقًا لموقع "والا" العبري، فقد استهدف حزب الله مستوطنة المطلة في الشمال الإسرائيلي، وأسفر الهجوم عن إصابة 7 من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما اندلعت حرائق في جميع أنحاء المستوطنة، وتعرضت بعض المنازل لأضرار مباشرة. ووصف المستوطنون الحادث بأنه غير مسبوق.
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قوات الاحتلال شنت واحدة من أعنف الهجمات على جنوب لبنان منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر. في المقابل، نفذ حزب الله هجمات جديدة يوم الخميس أدت إلى اندلاع حرائق في مستوطنات شمال إسرائيل، بحسب تقارير من صحيفة "معاريف" ووكالة "رويترز".
شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات الجوية على جنوب لبنان، وصل عددها إلى ما بين 50 و70 هجومًا خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة. ووفقًا لوكالة "رويترز"، نقلًا عن مصادر لبنانية، فإن هذه الهجمات تُعد الأشد منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية تقصف مناطق متفرقة من القطاع.
وفيما يتعلق بالتحقيقات الأولية حول انفجارات أجهزة "البيجرز" في لبنان، أعلنت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة أن التحقيقات أظهرت أن التفجيرات تمت عبر رسائل إلكترونية، وأن أجهزة الاتصالات اللاسلكية تم تفخيخها قبل دخولها إلى لبنان.
وفي أول تعليق له، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن إسرائيل فجرت آلاف أجهزة "البيجرز" بشكل متزامن، مؤكدًا أن الرد سيكون قاسيًا.
من جانبه، وجه قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، رسالة إلى حسن نصر الله، مؤكدًا أن ما حدث في لبنان هو نتيجة الجرائم الإسرائيلية، وأن زوال إسرائيل بات قريبًا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
في بيان للبيت الأبيض، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا، لكنه أعرب عن القلق من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، صرّح دونالد ترامب، المرشح للانتخابات الرئاسية، بأنه سيحمي إسرائيل إذا فاز بالانتخابات، محذرًا من أن فوز كامالا هاريس قد يؤدي إلى نهاية إسرائيل.
على صعيد آخر، أفادت صحيفة "لو موند" الفرنسية أن القوات الأوكرانية شنت هجومًا جويًا باستخدام صواريخ كروز جديدة، مما أدى إلى تدمير مستودع كبير للذخيرة، واصفة الهجوم بأنه الأكبر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني.