رصدت ظاهرة "أضواء الزلازل" في مقاطع الفيديو التي تم التقاطها قبل الزلزال الذي ضرب المغرب يوم الجمعة بقوة 6.8 درجة. وقد أشار جون دير، عالم الجيوفيزياء المتقاعد، إلى أن هذه الانفجارات من الضوء الساطع المتراقص بألوان مختلفة حيرت العلماء لفترة طويلة. ولم تتوصل الدراسات حتى الآن إلى اتفاق حول أسباب هذه الظاهرة، لكنها ما زالت تعتبر "حقيقية بالتأكيد".
يمكن أن تتخذ أضواء الزلازل أشكالًا مختلفة، وفقًا للمعلومات المذكورة في كتاب تم نشره في عام 2019، والذي يشير إلى أنها قد تشبه البرق العادي أو الشفق القطبي، أو الكرات المتوهجة في الجو، أو ألسنة اللهب الصغيرة أو الكبيرة التي تظهر في الأرض أو قربها.
درس جون دير وفريقه ما يقرب من 65 زلزالًا في الولايات المتحدة وأوروبا، ورصدوا تقارير ثابتة عن أضواء الزلازل تعود إلى عام 1600. وتبين أن هذه الظاهرة تحدث قبل وقت قصير من وقوع الزلزال أو أثناءه، وكانت مرئية على بعد مسافة تصل إلى 600 كيلومتر من مركز الزلزال.
تقترح بعض النظريات أن تكون أضواء الزلازل ناتجة عن تفكك العيوب في بلورات الصخور تحت التوتر الميكانيكي الناجم عن الضغط التكتوني. وتقول النظريات الأخرى أنها قد تكون ناتجة عن الكهرباء الساكنة أو انبعاث غاز الرادون. لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن بين العلماء بشأن الآلية الدقيقة لحدوث هذه الظاهرة، وما زال العلماء يعملون على فهمها بشكل أفضل.