التعليم: تطبيق نظام أعمال السنة بنسبة 40% "التفاصيل"

أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في لقاء موسع مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين، عن أبرز ملامح تطوير النظام التعليمي في مصر، متناولاً التحديات التي تواجه الوزارة والخطط المستقبلية لتحسين جودة التعليم.

في بداية اللقاء، استعرض الوزير الوضع الحالي للمنظومة التعليمية، حيث أكد أن مصر تمتلك 550 ألف فصل دراسي، ولكن هناك نقصاً يصل إلى 250 ألف فصل. وأضاف أن هناك 850 ألف معلم متوفرين حالياً، بينما يوجد عجز يصل إلى 460 ألف معلم، مما يساهم في ارتفاع كثافات الفصول، التي تصل في بعض المدارس إلى أكثر من 200 طالب، مثل المدارس في الخصوص والخانكة بمحافظة القليوبية. 

وأشار إلى أن كثافة الطلاب في مدارس الجيزة تتراوح بين 150 و160 طالباً، بينما تتراوح في الغالبية العظمى من المدارس بين 80 و90 طالباً في الفصل.

وذكر الوزير أن معالجة مشكلة الكثافات الطلابية تستدعي تطبيق مجموعة من الآليات التي تستهدف تقليل هذه الكثافات، موضحاً أن أي معلم لا يمكنه تدريس 150 طالباً في فصل مساحته من 45 إلى 50 متراً مربعاً بشكل فعّال. 

وأكد أن الوزارة تعمل على وضع حلول واقعية لتقليل الكثافات، مثل تحويل الغرف غير المستغلة إلى فصول دراسية وتطبيق نظام الفترتين في بعض الإدارات التعليمية وفقاً لاحتياجاتها.

كما تطرق الوزير إلى إعادة هيكلة مرحلة التعليم الثانوي، موضحاً أن الهدف هو تحسين جودة التعليم وتوفير وقت كافٍ للمعلمين لتدريس المواد الأساسية وتنمية مهارات الطلاب.

 وأوضح أن طلاب الثانوية العامة كانوا يدرسون 32 مادة على مدار ثلاث سنوات، وهو عدد كبير مقارنة بالنظم التعليمية العالمية، حيث تقوم معظم الدول بتدريس 6 إلى 8 مواد فقط. 

وأكد أن الوزارة تسعى لزيادة نسبة حضور الطلاب التي كانت تتراوح بين 10% و20%، من خلال تطبيق نظام أعمال السنة بنسبة 40% من التقييم، ما يهدف إلى جعل الحضور حتمياً.

وأشار الوزير إلى أن العام الدراسي الجديد 2024/2025 سيشهد انخفاض كثافة الفصول إلى أقل من 50 طالباً في 90% من المدارس، مضيفاً أن الفترة الزمنية للتدريس ستزيد من 23 إلى 31 أسبوعاً، وستتم زيادة مدة الحصة الدراسية بمقدار 5 دقائق، مما سيعزز من قدرة التدريس بنسبة 33%.

وفيما يخص المدارس الدولية والمدارس ذات الطبيعة الخاصة، أكد الوزير أنه سيتم تضمين مادة اللغة العربية والتاريخ في المجموع، مما سيساهم في تعزيز الهوية الوطنية للطلاب وفهمهم لتاريخ وطنهم. 

وشدد على أهمية دعم مديري المدارس والمعلمين وتعزيز هيبتهم من خلال تطبيق لائحة الانضباط المدرسي، مع ضمان انتظام الأمور بشكل كامل خلال أسبوعين من بداية الدراسة، خاصة في ظل وجود أكثر من 25 مليون طالب.