أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الهجوم السيبراني الذي استهدف أعضاء حزب الله في لبنان قد يكون تمهيدًا لموجة هجمات برية شاملة، وهو أمر تتحدث عنه إسرائيل باستمرار، خاصة في ظل رفضها للتسوية التي قدمها المبعوث الرئاسي الأمريكي.
ومع ذلك، أشار أنور إلى أن الصورة الكاملة لهذا الهجوم لم تتضح بعد، بما في ذلك حجم الانفجار وتأثيره، متسائلًا عما إذا كانت هذه التفجيرات مجرد "انفجارات صوتية" تهدف إلى إحداث بلبلة أو إصابات طفيفة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" أن إسرائيل قد استعملت في السابق سياسات الاغتيال الإلكتروني، مثلما حدث مع يحيى عياش الذي استُهدف عبر هاتفه المحمول.
وأشار إلى أن هذه الأساليب قد لا تكون فعالة، مشددًا على ضرورة مراجعة تفاصيل الهجوم بدقة لتحديد ما إذا كانت المتفجرات قد زُرعت عبر عملاء أو استُخدمت تقنية إلكترونية للتفجير.
وتابع أن إسرائيل، من خلال تلك التفجيرات، ربما تهدف إلى زعزعة استقرار المقاومة، ولكن هذه الخطوات جُربت سابقًا وفشلت في تحقيق أهدافها.
وأضاف أن هذه الهجمات قد تكون جزءًا من محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوجيه الانتباه بعيدًا عن الأزمة السياسية الداخلية التي يواجهها، بما في ذلك التوترات مع وزير الدفاع يوآف جالانت.