ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا حول حكم الوضوء وذكر الله عند الغضب. وسُئل عما إذا كان هذان الأمران يساعدان في التعامل مع الغضب، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من سرعة الغضب.
أجابت دار الإفتاء بأن الوضوء عند الغضب هو وسيلة فعالة لتهدئة النفس. كما أُشير إلى حديث نبوي يتحدث عن ذلك، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» (رواه أبو داود والإمام أحمد). فالوضوء يساعد على تهدئة الغضب لأنه يزيل حرارته.
كما أن ذكر الله له دور كبير في تهدئة الغضب، إذ يبعث في القلب خشية تساعد الإنسان على التحكم في مشاعره وتجنب التصرفات غير الحكيمة. ذكر الإمام الماوردي في كتابه "أدب الدنيا والدين" أن ذكر الله يعزز من القدرة على التحلي بالصبر والحلم، لأن الخوف من الله يدفع إلى الطاعة والعودة إلى الأدب، مما يؤدي إلى زوال الغضب.