أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، والمعروف بالكابينيت، قد قرر إدراج "إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم" كهدف إضافي للحرب الجارية. جاء هذا القرار بعد اجتماع عقده الكابينيت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
في البيان الذي أصدره الكابينيت، تم التأكيد على أن "إسرائيل ستعمل على تحقيق هدف العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم". الاجتماع الذي عُقد في وزارة الأمن بتل أبيب تركز على تصعيد الهجمات ضد "حزب الله" وتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب لبنان.
كانت هناك توقعات بأن يتخذ الكابينيت هذا القرار، حيث كانت إسرائيل تدرس بجدية توسيع عملياتها العسكرية ضد "حزب الله" بما في ذلك التوقيت والتداعيات المحتملة. وأشار مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إلى أن الجيش يهدف إلى وضع أهداف واضحة للحرب، بما في ذلك إعادة السكان وتعزيز الحضور العسكري على الحدود وإبعاد قوات حزب الله. وأضاف أن المعركة قد تكون طويلة ومكلفة.
وفي هذا السياق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن السبيل الوحيد لإعادة سكان الشمال إلى مناطقهم هو من خلال "عملية عسكرية" ضد حزب الله، مشددًا على أن فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة. وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن "إعادة سكان الشمال تتطلب تغييرات جذرية في الوضع الأمني".
تأتي زيارة عاموس هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للطاقة والاستثمار، إلى المنطقة في ظل التصعيد الأمني مع لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" الهجمات منذ بداية أكتوبر. تهدف الزيارة إلى استكشاف الحلول الدبلوماسية للأزمة التي أجبرت العديد من السكان على إخلاء منازلهم وتثير القلق بشأن توسيع الصراع إلى حرب إقليمية.