توفي شاب يبلغ من العمر 24 عامًا نتيجة إصابته بحمى ناتجة عن فيروس نيباه، وهو فيروس مدرج ضمن قائمة المراقبة العالمية لمنظمة الصحة العالمية.
هذه الوفاة تعتبر الثانية في نفس المدينة بجنوب الهند خلال ثلاثة أشهر، حيث سبقتها وفاة صبي يبلغ من العمر 14 عامًا في يوليو الماضي.
صرحت السلطات بأن 151 شخصًا كانوا على اتصال بالشاب المتوفى، وهم الآن تحت المراقبة للكشف عن أي أعراض قد تظهر عليهم، في إطار الجهود للحد من انتشار الفيروس.
وحتى الآن، لا يوجد لقاح أو علاج محدد لفيروس نيباه، ويتم تقديم الرعاية الداعمة فقط للمرضى.
وتصل نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة إلى ما بين 40% و70%. كما يعاني نحو 20% من الناجين من مضاعفات صحية طويلة الأمد، تشمل النوبات والتغيرات في الشخصية.
قد يمر بعض المصابين دون ظهور أعراض، في حين يعاني آخرون من الحمى وآلام العضلات. في الحالات الأكثر شدة، قد يتطور المرض إلى التهاب في الدماغ يؤدي إلى غيبوبة خلال 24 إلى 48 ساعة.
تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في ماليزيا عام 1999، وينتقل إلى البشر عبر الخنازير أو خفافيش الفاكهة أو الطعام الملوث، ويمكن أن ينتقل أيضًا من إنسان لآخر.
الدكتورة رينوكا، المسؤولة الطبية في بلدة مالابورام بولاية كيرالا، أوضحت أن الطالب المتوفى كان قد قدم من مدينة بنغالورو، وبدأت تظهر عليه الأعراض في 4 سبتمبر، ليتوفى بعد خمسة أيام.
تم إرسال عينة دم إلى المعهد الوطني لعلم الفيروسات في بوني، حيث أكدت إصابته بالفيروس في 9 سبتمبر.
كما تم رصد خمسة أشخاص آخرين ظهرت عليهم أعراض مشابهة، وأُخذت منهم عينات دم لتحليلها.
يُذكر أن فيروس نيباه تسبب في العديد من الوفيات في ولاية كيرالا منذ ظهوره الأول في عام 2018، ما يزيد من القلق حول تفشي جديد محتمل.