يُثار السؤال حول حكم قضاء صلاة العصر قبل صلاة المغرب لمن فاتته صلاة العصر وأذن عليه المغرب، نظرًا لأهمية صلاة العصر وفضلها الكبير، فقد أشار الله سبحانه وتعالى في القرآن إلى ضرورة المحافظة على الصلوات، فقال: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ» [البقرة: 238]. ومن هنا تبرز أهمية معرفة حكم قضاء صلاة العصر قبل صلاة المغرب لاغتنام الأجر العظيم الذي جاء في نصوص السنة النبوية.
حكم قضاء صلاة العصر قبل المغرب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز تأخير صلاة العصر إلى ما بعد أذان المغرب إلا لعذر شرعي مثل النوم أو النسيان. وفي حال فاتت صلاة العصر بعذر، يصلي المسلم الصلاة فور استيقاظه أو تذكره. أما إذا كان التأخير دون عذر، فإنه يكون آثمًا، ويجب عليه القضاء مع التوبة والندم على التأخير. وعليه أن يصلي العصر قضاءً قبل أداء صلاة المغرب، إلا إذا وجد صلاة الجماعة قائمة للمغرب، فيجوز أن يصلي المغرب مع الجماعة ثم يقضي العصر بعد ذلك.
كيفية قضاء صلاة العصر قبل المغرب
لمن فاتته صلاة العصر وحان وقت المغرب، يبدأ بأداء صلاة العصر كالتالي:
الركعة الأولى: يبدأ بتكبيرة الإحرام، ثم يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم يركع ويسجد مرتين.
الركعة الثانية: تُصلى مثل الأولى، ويُضاف التشهد بعد السجدة الثانية، ثم يقوم للركعة الثالثة.
الركعة الثالثة والرابعة: تُصلى بنفس الطريقة، ويختم بالصلاة الإبراهيمية والتسليم.
أهمية قضاء صلاة العصر
ينبغي للمسلم أن يقضي صلاة العصر الفائتة قبل صلاة المغرب، ولكن إذا كانت صلاة المغرب في جماعة، يمكنه المشاركة فيها ثم قضاء العصر بعدها. قضاء الصلاة الفائتة يظل واجبًا على المسلم، فهي دين في رقبته حتى يؤديها.
النية في قضاء الصلاة
من المهم عند قضاء الصلاة الفائتة أن تكون النية حاضرة. لا يجوز للمصلي أن يصلي دون تحديد النية، بل يجب أن ينوي في قلبه أنه يصلي قضاء صلاة العصر أو غيرها من الصلوات الفائتة.
خلاصة
الصلاة هي ركن أساسي من الدين، ولا تسقط عن المسلم تحت أي ظرف. من فاتته الصلاة لأي سبب، سواء كان بعمد أو سهو، يجب عليه قضاؤها، فهي دين لا يسقط إلا بأدائه.