أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال حول سبب تسمية القرآن بهذا الاسم. وأوضح الشيخ الصباغ أن القرآن الكريم له العديد من الأسماء، منها الكتاب والروح. وأشار إلى أن الله سمى القرآن بهذا الاسم لأنه غذاء للأرواح، مثلما الطعام والشراب غذاءً للأبدان. ومنزلة القرآن في القلب بدون وجوده تشبه بيتٍ خربٍ لا يحتوي على شيء.
وأضاف الشيخ الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية أنه إذا أردت أن يكون ابنك نجمًا عالميًا في الدنيا، أو أن تكون له نجاحًا في الآخرة، أو أن تحظى بالدنيا والآخرة، فعليه أن يتعلق بالقرآن. وأشار إلى أن أهل القرآن لا يُذلون ولا يُضام، بينما يُذكر في القرآن أنه يُرد بعض الناس إلى أرذل العمر ويُنكَسَر في الخلق. وأشار إلى أن القرآن يساعد في الحفاظ على القوة العقلية والتركيز، وأن الأشخاص الذين يتعلقون بالقرآن لا يعانون من مشاكل التركيز والنسيان المرتبطة بمرض الزهايمر.
وأوضح الشيخ الصباغ أن القرآن ليس شرطًا أن يُفهم بالضرورة أثناء قراءته، بل يمكن قراءته بدون فهم معناه. وأشار إلى أن الأطفال يحفظون القرآن دون أن يفهموا معناه، وأن العديد من الناس الذين لا يجيدون اللغة العربية يحفظون القرآن.
وختم الشيخ الصباغ بمثال يوضح أهمية القرآن، حيث قال أنه يشبه المصفى الذي يتم ملؤه بالماء المتسخ، وعندما يمتلئ المصفى بالماء، يسقط الطين ويتنقى الماء. وبهذا يكون القرآن ينقي قلوبنا عند قراءته، حتى لو لم نحفظه.