وجه المستشار ياسر الأحمداوي، رئيس المحكمة، رسالة قوية للأسر المصرية بشأن جريمة "سفاح التجمع"، مشددًا على أن مثل هذه الجرائم تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع. وأكد على ضرورة اهتمام الأسر بتربية أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة وصحيحة.
حكم بالإعدام
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، حكمًا بالإعدام شنقًا على المتهم المعروف بـ"سفاح التجمع"، المتهم بقتل ثلاث سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي. وجاء الحكم بعد استشارة فضيلة مفتي الجمهورية بشأن الإعدام. ترأس المحكمة المستشار ياسر الأحمداوي، بمشاركة المستشارين عمرو علي كساب، وأحمد رضوان أبا زيد، وأمانة سر ممدوح غريب ومحمود عبد الرشيد.
تفاصيل القضية
المتهم، "كريم محمد سليم"، واجه عدة اتهامات، من بينها قتل ثلاث سيدات بعد تعذيبهن في غرفة معزولة صممها خصيصًا لضحاياه في شقته، والتخلص من جثثهن في مناطق صحراوية ببورسعيد والإسماعيلية. كما تضمن ملف القضية اتهامات بحيازة مواد مخدرة وإجبار الضحايا على تعاطيها، والاتجار بالبشر عن طريق استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
تحقيقات النيابة
كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل صادمة عن جرائم المتهم، حيث بدأت التحقيقات في 16 مايو الماضي بعد العثور على جثة سيدة مجهولة الهوية على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد. وباستخدام البصمات، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الضحية والتوصل إلى المتهم، الذي اعترف باستدراج ضحاياه إلى شقته بالقاهرة الجديدة لممارسة أفعال غير أخلاقية، ثم قتلهم بعد تعاطي المخدرات وتصوير جرائمه.
نصائح للقضاء على الجريمة
أكد المستشار الأحمداوي على أهمية التربية الصحيحة كوسيلة لمكافحة مثل هذه الجرائم. وشدد على ضرورة أن يكون الآباء والأمهات قدوة لأبنائهم، وتوجيههم وتعليمهم بطريقة صحيحة، والتمسك بالقيم الأخلاقية للحفاظ على سلامة المجتمع المصري من هذه الجرائم الدخيلة.