تعرضت مدينة درنة في ليبيا لتداعيات كارثية بسبب العاصفة "دانيال"، حيث تسببت في خسائر فادحة من حيث الأرواح والممتلكات.
ومازالت المدينة تواجه مشاكل جسيمة، حيث يتوقع المسؤولون وقوع كارثة بيئية بسبب انتشار الجثث وتغطية المياه لمساحات واسعة.
وكشف هشام شكيوات، وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية، عن الأخطار الكارثية التي تواجهها المدينة.
وأشار إلى أن ربع مدينة درنة قد اختفى جراء العاصفة "دانيال"، وأن عدد القتلى كبير للغاية، والجثث متناثرة في كل مكان.
ويتوقع خبراء البيئة أن تتعرض المدنية لأخطار بيئية جسيمة نتيجة ما تعرضت له من دمار، وكذلك انتشار الأوبئة بسبب اختلاط كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي والنفايات بالتربة هناك.
ووفقًا لآخر الإحصاءات، تم تسجيل أكثر من 5300 جثة في مدينة درنة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير بعد الفيضانات الكارثية التي تعرضت لها المدينة.
وتستمر عمليات البحث والإنقاذ في المدينة بهدف العثور على المفقودين والنجاة بالعالقين.
من جانبه، أعلن المجلس الرئاسي الليبي مناطق درنة وشحات والبيضاء مناطق منكوبة، مشيرًا إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، والتضرر الشديد للبنية التحتية والمرافق العامة.
وناشد المجلس الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المتضررة في جهود الإنقاذ وتأمين الإمدادات الضرورية للناجين.