ازدادت عمليات البحث عبر محرك جوجل عن المولد النبوي الشريف مع اقتراب هذه المناسبة العظيمة التي وُلد فيها أشرف الخلق، النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي سيوافق هذا العام يوم الأحد القادم 15 سبتمبر الموافق 12 ربيع الأول. ونتيجة لذلك، يسعى الكثيرون لمعرفة المزيد عن السيرة النبوية وحياة النبي صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك الأطعمة التي كان يحبها.
ترك النبي صلى الله عليه وسلم لأمته منهجًا واضحًا يشمل كل جوانب الحياة، وبيَّن لهم ما فيه الخير في الدنيا والآخرة، وما يجنبهم غضب الله سبحانه وتعالى.
وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم التوازن والاعتدال في جميع الأمور، بما في ذلك الطعام، حيث قال: "ما ملأ ابنُ آدمَ وعاءً شرًّا من بطنِه حسْبُ ابنِ آدمَ أُكلاتٌ يُقمْنَ صلبَه فإن كان لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِه وثلثٌ لشرابِه وثلثٌ لنفسِه".
وأرسل المقوقس مع هديته للنبي صلى الله عليه وسلم طبيبًا، فقال له النبي: "ارجع إلى أهلك، نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع"، مما يؤكد أهمية الاعتدال في الطعام واعتبار أن "المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء."
الأطعمة التي كان يحبها النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأطعمة الطيبة والفواكه، وليس السكر الزائد في الطعام الحلو. فعندما سُئل أعرابي عن استفادته من الحديث، قال إنه علم أن النبي كان يحب الحلوى والعسل، كما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ والعَسَلَ".
الأطعمة التي كان يتناولها النبي صلى الله عليه وسلم:
الثريد: وهو من الأطعمة التي كان يحبها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «كمُلَ من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلَّا مريم بنت عمران وآسية امرأَة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام».
اللحم: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُفضل لحم الظهر والكتف من الشاة، فقد قال: "أطيب اللحم لحم الظَهر".
البقل والقثّاء والدّباء: وهي الخضروات مثل الخيار والقرع، وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «إنَّ خياطًا دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لطعام صنعه، فرأيت رسول الله يتتبَّع الدُّباء من حوالي الصحفة، فلم أزل أُحب الدُّباء منذ يومئذ».
العسل والرُطب والبطيخ: من أحب الفواكه والحلوى للنبي صلى الله عليه وسلم.
الخل: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نِعم الأدم الخل".
هذه الأطعمة وغيرها من المأكولات التي وردت في الأحاديث النبوية تعكس حب النبي صلى الله عليه وسلم للأطعمة الطيبة التي تعزز الصحة وتوازن الجسد.