تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول من يتولى دفن المرأة عند وفاتها، وكان السؤال: "هل يجب أن يحمل المرأة عند دفنها فقط ذو محرم من أهلها؟"
الإجابة الشرعية
أجابت دار الإفتاء بأن الأفضل أن يتولى دفن المرأة محارمها من الرجال، وأولى الناس بذلك هو الزوج. إذا لم يكن هناك محرم متواجد أو لم يكن المحارم قادرين على القيام بعملية الدفن، فيجوز أن يتولى دفنها شخص أجنبي صالح.
وأضافت دار الإفتاء أنه لا يوجد مانع شرعًا من أن تتولى النساء دفن المرأة المسلمة في حال عدم وجود الرجال، ويستند هذا إلى ما قاله بعض الفقهاء من المالكية والحنابلة، الذين رأوا أن النساء يمكنهن تولي دفن المرأة أفضل من أن يقوم بذلك رجال أجانب.
تعريف المحرم
المحرم هو الشخص الذي لا يجوز له الزواج من المرأة بسبب قرابة دائمة، رضاعة، أو صهريَّة. طبقًا لما ذكره العلامة ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار"، فإن المحرم هو من لا يجوز مناكحته على التأبيد بسبب هذه الأسباب.
حالة عدم وجود المحارم
إذا لم يتوفر الزوج أو المحارم، وافتقدت المرأة إلى ذوي الأرحام، فيجوز أن يدفنها رجل أجنبي صالح. كما في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه، حيث قام أبو طلحة دفن ابنة النبي صلى الله عليه وسلم.
خلاصة
بالتالي، فإن الأهم هو ضمان أن يتم دفن المرأة بطريقة تحترم الشريعة، سواء كان ذلك بتولي المحارم، أو في غيابهم، من قبل رجال صالحين، أو في حالات الضرورة، من قبل النساء إذا لم يكن هناك خيار آخر.