يوم عاشوراء يوم من أهم الأيام في السنة الهجرية، وهو اليوم العاشر من شهر محرم.
ويعد يوم عاشوراء من الأيام المباركة التي يستحب فيها الصيام، كما أنه يعد يومًا للفرح والسعادة، حيث يحتفل المسلمون فيه بنجاة النبي موسى عليه السلام من فرعون.
موعد يوم عاشوراء
يختلف موعد يوم عاشوراء من عام إلى آخر، وذلك لأن التقويم الهجري هو تقويم قمري، أي أنه يعتمد على حركة القمر في مداره حول الأرض.
يتكون العام الهجري من 12 شهرًا، كل شهر منها يتكون من 29 أو 30 يومًا. لذلك، فإن يوم عاشوراء لم يكن له يوم محدد في الشهر الميلادي ولكنه ثابت بالهجري أي أنه يوم 10 محرم من كل عام ولكن يختلف في الشهر الميلادي من كل عام.
فضل يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو يوم مبارك له فضل كبير عند الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم)، أي أن صيام يوم عاشوراء يكفر عن ذنوب السنة التي قبله.
كما أن صيام يوم عاشوراء سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد صامه هو وصحابته الكرام.
أفعال تستحب فعلها يوم عاشوراء
هناك العديد من الأفعال التي يستحب القيام بها في يوم عاشوراء، منها:
- الصيام: يستحب صيام يوم عاشوراء، كما أنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- التكبير: يستحب التكبير في يوم عاشوراء، وذلك من فجر يوم عاشوراء إلى عصر يوم عاشوراء.
- الصلاة: يستحب الإكثار من الصلاة في يوم عاشوراء، خاصة صلاة الفجر والعشاء.
- الصدقة: يستحب الصدقة في يوم عاشوراء، حيث أنها تعد من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى الله تعالى.
- قراءة القرآن: يستحب قراءة القرآن في يوم عاشوراء، حيث أن القرآن الكريم هو خير الكلام وأحسن الحديث.
- زيارة الأقارب: يستحب زيارة الأقارب في يوم عاشوراء، حيث أن ذلك يدخل السرور عليهم ويقرب القلوب.
- الدعاء: يستحب الدعاء في يوم عاشوراء، حيث أن الله تعالى يستجيب الدعاء في هذا اليوم.
الجدير بالذكر أن يوم عاشوراء هو يوم مبارك له فضل كبير عند الله تعالى، يستحب فيه الصيام والدعاء والعديد من الأفعال الأخرى التي تقرب العبد إلى الله تعالى.
قصة يوم عاشوراء
عاش اليهود في مصر في زمن فرعون، وكان فرعون يظلمهم ويعذبهم، دعا الله النبي موسى عليه السلام ليخلصهم من فرعون، فأمر الله موسى عليه السلام أن يأخذ بني إسرائيل ويخرجوا من مصر.
هرب موسى عليه السلام وبني إسرائيل من مصر، ولحقهم فرعون وجنوده، التقى موسى عليه السلام وفرعون في البحر الأحمر، أمر الله موسى عليه السلام أن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى نصفين، وعبر موسى عليه السلام وبني إسرائيل البحر الأحمر، وغرق فرعون وجنوده في البحر.
نجا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون، ووصلوا إلى أرض الميعاد، حيث عاشوا في سلام وأمان.
ويحتفل المسلمون في يوم عاشوراء بنجاة النبي موسى عليه السلام من فرعون، ويصومون هذا اليوم شكرًا لله تعالى على نعمة النجاة.