انتشرت في الآونة الأخيرة مشاهد متكررة على تطبيق "تيك توك" تشمل العري والانتحار والمجاهرة بالذنب، مما أثار تساؤلات حول حكم الأرباح المكتسبة من هذا التطبيق، هل هي حلال أم حرام؟
في سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الحكم يعتمد على نوعية المحتوى المقدم.
وأوضح: "إذا كان المحتوى المقدم هادفًا ويحث على الأخلاق أو يقدم معلومات مفيدة سواء دينية أو دنيوية، فالأرباح منه حلال. أما إذا كان المحتوى يتضمن أمورًا خارجة عن العادات أو يحض على الحرام، فالأرباح تكون حرام".
وأضاف أن أي محتوى يحترم الأدب العام ويبتعد عن إثارة الفتن أو تقديم ما هو محرم يكون جائزًا، أما إذا تضمن استهزاء بالآخرين أو تجاوز حدود الأدب، فإنه لا يجوز وما يأتي منه فهو حرام.
ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤال مشابه حول حكم أرباح التيك توك، وأكد الشيخ محمد العماوي، عضو المركز، أن الحكم ينطبق على جميع برامج التواصل الاجتماعي التي تعتمد على عرض الفيديوهات للمشاهدين.
وقال: "إذا كان التربح يتم من خلال كشف العورات أو أفعال محرمة، فهو محرم".
ورد سؤال آخر حول حكم أرباح اليوتيوب وهل هي حلال أم حرام؟ فأجاب الشيخ عويضة عثمان بأن نشر محتوى لا يحتوي على محرمات، مثل الحديث أو القرآن بصوت الشخص أو مقاطع مؤثرة، إذا حصل على مشاهدات وأموال، فلا شيء فيه وهو جائز.
كما أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأصل في أرباح اليوتيوب حلال، طالما أن المحتوى لا يتضمن أمورًا تغضب الله ولم يخرج عن الحدود الشرعية. وأكد أن ما دام الأمر قانونيًا ولا يستولي على ملكية فكرية للغير، فهو جائز.