أعلنت العديد من المدن في ولاية ماساتشوستس حظر التجوال وتأجيل الفعاليات الصيفية، بينما أصدرت ولاية فيرمونت أوامر للمواطنين بعدم الخروج ليلًا للحد من انتشار فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE). هذا الفيروس نادر ولكنه خطير، وينتقل عن طريق البعوض، ويسبب أعراضاً تشمل القيء وتورم المخ، وقد يؤدي إلى الوفاة.
أوقات نشاط البعوض: أوضحت هيئة الصحة في ولاية فيرمونت أن البعوض يكون أكثر نشاطًا بين الساعة السادسة مساءً والسادسة صباحًا، لذا تم توجيه المواطنين بالبقاء في منازلهم خلال هذه الفترة.
حالات الإصابة: تزايدت الحالات البشرية المصابة بفيروس EEE في ولاية ماساتشوستس. كما توفي رجل في نيو هامبشاير نتيجة للإصابة بالفيروس الشهر الماضي، وتم إدخال آخر إلى المستشفى بسبب إصابته بفيروس EEE وفيروس غرب النيل.
الاحتياطات الموصى بها: دعت وزارة الصحة الأمريكية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب لدغات البعوض، مثل ارتداء ملابس طويلة واستخدام طارد الحشرات الذي يحتوي على مادة «ديت» (DEET). كما نصحت بتجنب التواجد في الهواء الطلق من وقت الغروب حتى الفجر.
الآثار البيئية والصحية: شهدت الولايات المتحدة زيادة في وفيات الأطفال بسبب الاعتماد المفرط على المبيدات الحشرية بعد موت أعداد كبيرة من الخفافيش التي كانت تتغذى على الفطريات التي تنمو فوق المحاصيل. كما ربطت الدراسات بين تراجع أعداد الخفافيش وزيادة استخدام المبيدات الحشرية، مما أثر سلباً على صحة الأطفال.
الدراسات والنتائج: أظهرت الدراسات أن موت الخفافيش أدى إلى زيادة في استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 31.1%، مما ارتبط بزيادة وفيات الأطفال بنسبة 8%. الباحثون أكدوا أن زيادة استخدام المبيدات الحشرية بعد موت الخفافيش كان له تأثير سلبي على صحة الرضع.
كما أظهرت الدراسات أن نفوق الحيوانات البرية، مثل النسور، يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية بين البشر، كما حدث في الهند عندما أدى موت النسور إلى زيادة حالات الإصابة بداء الكلب وأمراض أخرى بين البشر.
الختام: تشير هذه التطورات إلى الحاجة إلى استراتيجيات أكثر توازناً لمكافحة الآفات الزراعية، بحيث يتم الحفاظ على التوازن البيئي وتجنب التأثيرات الضارة على صحة الإنسان.