تدرس الحكومة المصرية إمكانية الانتقال من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي عبر بطاقة التموين، وذلك لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل أكثر فعالية. وقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذا التحول سيسهم في تحسين توجيه الدعم للمواطنين.
في هذا الإطار، يناقش الحوار الوطني كيفية تنفيذ هذا الانتقال، وطرحت مقترحات برلمانية تدعم هذه الخطوة بهدف تحسين فعالية توزيع الدعم. وأوضح الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الدعم النقدي يعتبر أكثر كفاءة لأنه يُوجه مباشرة إلى المستحقين دون تدخلات إضافية.
وأشار الفقي إلى أن قيمة دعم الخبز في الموازنة العامة للعام الحالي تصل إلى 98 مليار جنيه، منها 90 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز. وبناءً على ذلك، إذا قُسِّم هذا الدعم على 70 مليون مواطن مستحق، فإن كل فرد سيتلقى حوالي 1400 جنيه سنويًا، أي ما يعادل 100 جنيه شهريًا. أما الأسرة المكونة من 4 أفراد، فستحصل على 400 جنيه شهريًا.
وأضاف الفقي أن التحول إلى الدعم النقدي قد يعني أن يحصل كل فرد على دعم نقدي بقيمة 200 جنيه بدلاً من الحصول على سلع معينة مثل الزيت والسكر. وبذلك، ستتلقى الأسرة المكونة من 4 أفراد دعمًا نقديًا قدره 800 جنيه.
واختتم الفقي بأن تحديد كيفية التحول وقيمة الدعم سيكون من خلال الحوار الوطني وبالتنسيق مع الحكومة، لضمان تحقيق أفضل نتائج تخدم مصلحة المواطنين وتضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.