أوضح الشيخ محمد أبو بكر، الداعية بوزارة الأوقاف، معنى عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل"، مبينًا أنها تعكس عملية تفويض الأمر من القاضي البشري إلى قاضي السماء.
وأكد أن استخدام هذه العبارة يشير إلى أن الشخص يضع ثقته في الله ليتولى تدبير شؤونه، ما قد يجلب له الرزق والخير، ويحقق له السعادة في حياته الشخصية مثل الحصول على زوجة صالحة وذرية طيبة.
وذكر الشيخ أن توجيه هذه العبارة تجاه شخص آخر يعبر عن استسلام المظلوم وطلب العون الإلهي، حيث يُعتبر ذلك بمثابة نقل القضية من يد البشر إلى يد الله، مما يمكن أن يؤدي إلى الخير إذا كانت النية صافية، أو إلى نتيجة غير متوقعة إذا كان الأمر غير مستحق.
وأشار الشيخ إلى أن هذه العبارة يمكن أن تكون لها آثار إيجابية، مستشهداً بآية من سورة آل عمران التي تقول: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ۗ والله ذو فضل عظيم (174)". تُظهر هذه الآية كيف يمكن لتفويض الأمور إلى الله أن يثمر بالنعم والبركات.