في الولايات المتحدة، لوحظ تفشي سريع لما يُعرف بفيروس "الخد الايمن المصفوع"، أو فيروس بارفو B19، الذي يتسبب في ظهور طفح جلدي مميز على الوجه يبدو وكأن الشخص قد تعرض لصفعة على الخد.
ونقدم تفاصيل حول أسباب هذا الانتشار، الأعراض المصاحبة، وطرق الوقاية منه، بناءً على معلومات من موقع "everydayhealth".
فيروس بارفو B19 يصيب عادة الأطفال، لكنه يمكن أن ينتقل أيضًا إلى البالغين.
تظهر أعراض الإصابة عادةً في شكل طفح جلدي على الوجه، حمى، وألم في المفاصل. يبدأ الطفح الجلدي بالظهور بعد أيام من ظهور الأعراض الأولية وقد يستمر لبضعة أسابيع.
الدكتور ستانلي ديرسينسكي، أستاذ الأمراض المعدية بجامعة ستانفورد، أشار إلى أن "عدد الإصابات بفيروس بارفو B19 قد يكون أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، حيث لا يتم رصد هذا الفيروس بشكل روتيني في الولايات المتحدة." ويضيف أن "الزيادة في حالات الإصابة قد تعود إلى فجوة مناعية ناتجة عن انخفاض التفاعل البشري خلال جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى قلة التعرض للفيروس وفقدان المناعة لدى الكثير من الأفراد".
ينتشر فيروس بارفو B19 عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم مثل اللعاب والمخاط، وكذلك عبر الهواء عند السعال أو العطس. لذلك، يُنصح بتجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين، والحرص على غسل اليدين بانتظام كإجراء وقائي.
غالبًا ما يكون فيروس بارفو B19 عديم الأعراض أو يسبب أعراضًا خفيفة تزول من تلقاء نفسها. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تظهر الأعراض على مرحلتين. في المرحلة الأولى، يبدأ المصابون بالشعور بالحمى وآلام العضلات بعد نحو أسبوع من التعرض للفيروس، وتستمر الأعراض حوالي خمسة أيام، وهي الفترة التي يكون فيها الفيروس أكثر قابلية للانتقال. في المرحلة الثانية، يظهر الطفح الجلدي على شكل احمرار في الخدود لدى الأطفال، بينما قد يعاني البالغون من آلام في المفاصل وظهور طفح جلدي على مناطق أخرى من الجسم مثل الصدر أو الظهر أو الأرداف أو الأطراف.
تشير هذه المعلومات إلى أهمية الوعي بالفيروس وطرق الوقاية منه، خاصةً في ظل زيادة حالات الإصابة الأخيرة.