أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مبينًا أن الاحتفال به ليس من البدع المذمومة بل هو مستحب. ووفقًا لعاشور، فإن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أشرف خلق الله، قد أعطى دليلاً على فضل يوم ميلاده من خلال صيام يوم الاثنين، الذي يوافق يوم ولادته.
وأوضح عاشور أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو تذكير بنعمة عظيمة وذكر لأيام الله، كما قال الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ (سورة إبراهيم: 5). وقد شجع النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم الاثنين الذي وُلد فيه، وهو دليل على استحباب التذكير بهذا اليوم.
وأشار عاشور إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، رغم أن شكله قد يختلف عبر العصور، لا يُعد بدعة مذمومة، بل هو من الأعمال المستحبة، طالما أنه يتم بطرق لا تشمل محظورات. وأضاف أن العلماء مثل الحافظ ابن حجر العسقلاني، والحافظ السيوطي، وغيرهم، قد اعتبروا الاحتفال بالمولد من البدع الحسنة التي يُثاب عليها.
وأكد عاشور أن الاحتفال بالمولد النبوي يشمل طاعات متنوعة مثل قراءة القرآن، الذكر، مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وتوزيع الطعام، وهو كله من الأعمال المشروعة.