ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول مشروعية المسح على قبور الأنبياء والصالحين وتقبيلها، مؤكدة أن هذا العمل جائز شرعًا.
وتعتبر هذه الأفعال من قبيل التبرك والتعظيم للأشخاص المكرمين في الإسلام، ولا مانع منها بناءً على الأدلة الشرعية والأعمال التي جرت عبر العصور.
ذكرت دار الإفتاء أن المسح وتقبيل القبور لهما أساس شرعي، ويعكس الاحترام والتقدير لأصحاب القبور. فقد نقل الإمام الصالحي في "سبل الهدى والرشاد" عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يضع يده على القبر الشريف، مما يدل على جواز ذلك من باب المحبة والتعظيم. كما ذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" أن العلماء مثل ابن خزيمة كانوا يظهرون الاحترام والتواضع عند زيارة القبور، ما يعزز قبول هذا الفعل.
وأضافت دار الإفتاء أن التقبيل في المذهب الشافعي يُعتبر جائزًا إذا كان بقصد التبرك، كما أفتى العلامة الشمس الرملي في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" والشيخ الرشيدي في "حاشيته" بأن التقبيل بقصد التبرك لا يُمنع. كما أكد الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" أن لمس وتقبيل الأماكن المرتبطة بالنبي صلى الله عليه وسلم كان معمولًا به، مما يشير إلى عدم وجود مانع شرعي لهذا الفعل.
بناءً على ذلك، يعتبر المسح وتقبيل قبور الأنبياء والصالحين من الأمور المباحة في الشريعة الإسلامية، تعبيرًا عن الاحترام والتقدير لهم.