ما سر تسمية العاصفة دانيال بهذا الاسم؟.. «خلّفت قتلى ودمارا هائلا»

باينج، وأوتو، وآخرها دانيال، هي أسماء أطلقت على عواصف مدارية أو استوائية ضربت العديد من الدول ووصل تأثيرها في بعض الأحيان إلى مصر، وخلفت ورائها العديد من القتلى والجرحي والمفقودين بالإضافة إلى الخسائر المادية وشلل الحركة المرورية وتعطل حركة الطيران.

سبب تسمية العواصف والأعاصير

هذه الأسماء التي تطلق على العواصف والأعاصير بين الحين والآخر، أوضحت سبب تسميتها الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، لافتة إلى أنّ المسميات تطلق على الأعاصير وحدها دون غيرها، وتكون هذه الأسماء طبقًا لجدول تضعه منظمة الأرصاد العالمية لأكثر المناطق التي تتعرض للأعاصير خاصة المحيطات، إذ تقوم كل دولة أو منطقة بترشيح مسمى للإعصار، والخروج بقائمة من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير.

وأضافت «غانم» أنّ العواصف أو المنخفضات الجوية المتعمقة عندما تتجاوز سرعات الرياح 65 كم/ ساعة، تبدأ السلطات الحكومية المسؤولة عن الأنظمة الجوية في الدول في إطلاق اسم معين على العاصفة حتى يكون سهل التداول بالنسبة للمواطنين، وهو ما حدث مع عاصفة دانيال، إذ قامت السلطات المعنية بدول حوض البحر المتوسط بإطلاق اسم «دانيال» على العاصفة التي ضربت اليونان وبلغاريا وإيطاليا وتركيا، ثم جرى تداولها في مختلف الدول. 

أما الظواهر الجوية التي تتعرض لها البلاد بين مرتفعات ومنخفضات من حين لآخر، لا يطلق عليها أي مسميات بحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، فـ على سبيل المثال المرتفع السيبيري وغيره من المرتفعات أو المنخفضات الجوية يطلق عليها أسمائها طبقًا للمناطق القادمة منها، لافتة إلى العواصف التي تضرب مصر ويطلق عليها البعض عادة أسماء أشخاص مثل عاصفة «هبة» و«ياسمين» ما هي إلا مسميات يُطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولا تستند إلى أي أساس علمي.

وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد بدأت تسمية العواصف قبل سنوات وذلك حتى يتم التعرف السريع على العواصف في رسائل التحذير، باعتبار أن ذكر الأسماء يكون أسهل كثيرًا مقارنة بالأرقام والمصطلحات الفنية، إذ يسهل إطلاق الأسماء على العواصف عملية الإبلاغ عن الأعاصير المدارية في وسائل الإعلام، ويرفع مستوى الاهتمام بالتحذيرات، ويعزز تأهب المجتمعات المحلية.

ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد إلى أنّ التجربة أثبتت استخدام الأسماء القصيرة والمميزة في الرسائل الشفهية والمكتوبة أسرع ويقلل من احتمالات الخطأ مقارنةً بأساليب التعريف المعقدة القائمة على خطوط الطول والعرض. وتظهر هذه المزايا في إطار تبادل االمعلومات المفصَّلة عن العواصف بين مئات المحطات والقواعد الساحلية والسفن في البحار المنتشرة في بقاع متناثرة من العالم.