مع اقتراب شهر ربيع الأول 1446، يكثر التساؤل حول حكم صيام يوم المولد النبوي بنية الاقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم.
وفقًا للحسابات الفلكية، يتوقع أن يوافق يوم المولد النبوي 2024 يوم الثلاثاء، 16 سبتمبر.
فيما يتعلق بحكم صيام يوم المولد النبوي، أوضح الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين، ويُروى عنه أنه قال: "هذا يوم وُلدتُ فيه"، مما يدل على أن النبي كان يحتفل بيوم مولده بالصيام تعبيرًا عن الشكر لله.
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال موضحة أن صيام يوم المولد النبوي ليس بدعة، بل هو أمر مشروع وفعل حسن. وذكرت أن هذا الصيام يُعتبر شكرًا لله على نعمة إيجاد النبي صلى الله عليه وسلم، واقتداءً بفعله صلى الله عليه وسلم الذي كان يصوم يوم مولده.
وأكدت دار الإفتاء أن صيام هذا اليوم يأتي ضمن إطار إظهار الفرح والسرور بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ويعكس شكر الله على نعمة وجوده. وبالتالي، من يصوم يوم المولد النبوي يفعل فعلاً محمودًا ويتبع سنة النبي.
وبذلك، يتضح أن صيام يوم المولد النبوي مشروع وله فضل كبير، من بينها تحقيق بركات الصيام مثل تزكية النفس، والحصول على شفاعة الصيام يوم القيامة، والابتعاد عن النار، وأخيرًا دخول الجنة من باب الريان المخصص للصائمين.