أصدرت وزارة الصحة والسكان توجيهات عاجلة إلى كافة المديريات والمعابر الحدودية عقب انتشار مرض الكوليرا في السودان، حيث تم اتخاذ إجراءات احترازية صارمة للحيلولة دون انتقال المرض إلى مصر.
وتأتي هذه التوجيهات بعد فترة وجيزة من إصدار الدليل الإرشادي للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس جدري القرود، والذي تضمن أيضاً التأكيد على تشديد التدابير الوقائية في كافة المعابر والموانئ في أنحاء الجمهورية.
ووفقاً للمنشور المتعلق بالكوليرا، فإن الإجراءات الوقائية الموصى بها تشمل:
تعريف الحالات المشتبه بها: أي شخص يعاني من إسهال حاد، سواء كان مصحوبًا بقيء أو لا، بدون سبب واضح.
إجراءات الحجر الصحي: تكثيف الرقابة الصحية على منافذ الدخول الجوية، البحرية، والبرية، بما في ذلك تفتيش طواقم الطيران ووسائل النقل القادمة من السودان. يجب تحويل المشتبه بهم إلى المستشفيات فورًا أو متابعتهم صحياً حتى يتم التأكد من سلامتهم.
منع نقل جثث المتوفين بالكوليرا: وفقًا للاتفاقيات الدولية، يجب مرور عام كامل على الأقل من تاريخ الوفاة قبل السماح بنقل الجثث.
التعامل مع الحالات المشتبه فيها: ضرورة الإبلاغ الفوري للجهات المختصة عند اكتشاف أي حالة مشكوك فيها.
حول جدري القرود والكوليرا: أكدت وزارة الصحة والسكان أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس جدري القرود أو الكوليرا في مصر حتى الآن. ومع ذلك، تم التشديد على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة في حال ظهور أي حالات مصابة. يأتي هذا في ضوء إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس جدري القرود أصبح وباءً عالمياً، بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا في السودان نتيجة للصراع المستمر منذ ما يقارب العامين.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن جدري القرود ظهر في عدة دول إفريقية، منها الكونغو الديمقراطية، فيما كانت السويد أول دولة أوروبية تعلن عن اكتشاف حالة مصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس.