في الساعات الماضية، شهدت الساحة الدولية تطورات هامة تتعلق بالصراع بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
كان أبرزها الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية على العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، مما أحدث حالة من الذعر والقلق بين الإسرائيليين. وتأتي هذه الأحداث في وقت تشير فيه التقارير الصحفية إلى صعوبة بالغة تواجهها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في تتبع قائد الفصائل الفلسطينية، يحيى السنوار.
قصف تل أبيب
في بداية المساء، هزت انفجارات عنيفة العاصمة الإسرائيلية تل أبيب. وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة عن إطلاق صاروخ من طراز "المقادمة M90"، الذي تمكن من تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية. ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذه هي المرة الأولى منذ 8 أشهر التي تتمكن فيها الفصائل الفلسطينية من استهداف تل أبيب، حيث انفجر الصاروخ داخل مستوطنة في منطقة ريشون لتسيون، ما تسبب في حالة من الذعر في مستوطنات غوش دان.
وقد أكد المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم أدى إلى إصابة شابة كانت تحاول الاحتماء في الملاجئ.
خسائر جيش الاحتلال
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع عدد القتلى في صفوفه نتيجة الهجمات البرية على قطاع غزة، حيث وصل العدد إلى 701 قتيل، بعد مقتل الرقيب ديفيد موشية بن شطريت. وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن لواء جولاني، المعروف بأنه من النخبة، تكبد أكبر الخسائر، حيث قُتل حوالي 82 ضابطاً وجندياً منذ 23 أكتوبر، بالإضافة إلى 56 قتيلاً من لواء جفعاتي و48 من لواء النحال و44 من المظليين. وقد أصيب نحو 4376 جندياً، منهم 650 بجروح خطيرة.
السنوار والأجهزة الاستخباراتية
في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أشير إلى أن قائد الفصائل الفلسطينية، يحيى السنوار، قد ألحق خسائر كبيرة بدولة الاحتلال. رغم استخدام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لأحدث تكنولوجيا الرادارات والبحث تحت الأرض، لم تتمكن من تحديد مكان السنوار. كما أسست الأجهزة الأمنية وحدة متخصصة للبحث عنه، إلا أن الجهود المبذولة منذ أكثر من 10 أشهر لم تنجح في الكشف عن مكانه سواء تحت الأرض أو فوقها.