يتساءل البعض عن جواز صلاة المرأة وهي ترتدي بنطلونًا واسعًا، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.
ستر العورة يُعد من الشروط الأساسية لصحة الصلاة، حيث لا تقبل الصلاة دون ستر العورة. ورد في حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» (رواه الإمام أحمد والحاكم)، والمقصود بـ "حائض" هنا المرأة التي بلغت سن البلوغ.
يشترط في الملابس التي تغطي العورة خلال الصلاة أن لا تكون كاشفة أو شفافة. أما إذا كانت ضيقة وتصف شكل العورة مثل البنطلون الضيق، فإن الصلاة في هذه الحالة تكون صحيحة ولكنها مكروهة.
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، أن الصلاة في بنطلون واسع تجوز ما دام يغطي العورة ويلبي شروط الزي الشرعي للمرأة.
أشار الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنه يجوز للمرأة كشف وجهها ويديها أثناء الصلاة لأنهما ليسا من عورتها التي يجب سترها. وأكد أن صلاة المرأة دون تغطية قدميها صحيحة وفقًا لمذهب الأحناف الذين اعتبروا القدمين من الأجزاء التي يمكن كشفها في الصلاة أو خارجها.
حكم صلاة المرأة دون ارتداء الجوارب
ذكر الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ارتداء الجوارب ليس واجبًا أثناء الصلاة، حيث تصح الصلاة سواء بارتداء الجوارب أو بدونها. وأضاف أنه من الأفضل ارتداء الجوارب إذا كان ذلك ممكنًا، ولكن إذا اختارت المرأة عدم ارتدائها استنادًا إلى رأي الأحناف، فلا حرج في ذلك وتكون صلاتها صحيحة.
يعتبر الشعر جزءًا من العورة التي يجب تغطيتها في الصلاة وكذلك في وجود الأجانب، وفقًا لرأي الفقهاء الأربعة: الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة. وعليه، يجب على المرأة تغطية شعرها أثناء الصلاة حتى لو كانت وحدها، لأن الله أحق بأن يُستحيا منه. وإذا صلت المرأة كاشفة شعرها رغم قدرتها على تغطيته، فإن الحنفية والشافعية والحنابلة يرون أن عليها إعادة الصلاة لأن صلاتها غير صحيحة.