أصدرت محكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت في التجمع الخامس برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، قرارًا بإحالة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع" إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا.
المتهم يواجه اتهامات بقتل ثلاث سيدات وممارسة أفعال غير إنسانية معهن بعد وفاتهن.
وقد تقرر أن يصدر الحكم النهائي في الجلسة المقررة يوم 12 سبتمبر المقبل.
وتشمل الاتهامات الموجهة للمتهم قتل ثلاث سيدات بعد تعذيبهن في غرفة معزولة داخل شقته التي أعدها خصيصًا لهذه الجرائم، ثم التخلص من جثثهن في مناطق صحراوية ببورسعيد والإسماعيلية. بالإضافة إلى ذلك، يُتهم بحيازة مواد مخدرة وإجبار ضحاياه على تعاطيها، وكذلك استغلالهن في أعمال غير مشروعة وتصوير تلك الأفعال.
تعود بداية القضية إلى 16 مايو الماضي، عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد. وعلى إثر ذلك، قامت النيابة بالانتقال إلى موقع الجريمة، حيث تمت معاينة الجثمان ورفع البصمات، بالإضافة إلى انتداب الطب الشرعي لتحديد هوية الضحية.
خلال التحقيقات، اعترف المتهم بأنه كان يتعرف على الفتيات ويستدرجهن إلى شقته لتعاطي المخدرات وممارسة أفعال جنسية شاذة.
وبعد وقوع الضحايا تحت تأثير المخدرات، كان يقوم بقتلهن وتسجيل هذه الجرائم على هاتفه. كما أظهرت التحقيقات وجود مقاطع فيديو توثق هذه الجرائم.
تمكن المتهم من محاكاة كيفية ارتكاب الجرائم أمام النيابة، حيث أرشد عن الأدوات التي كان يستخدمها وكميات العقاقير التي عُثر عليها في مسكنه. وقد أظهرت التحريات أن الجرائم التي ارتكبها المتهم تتشابه مع حالات أخرى سجلتها النيابة في نفس الفترة والمناطق المحيطة.
وفي النهاية، قدمت النيابة العامة أدلة قاطعة تثبت تورط المتهم في قتل ثلاث سيدات، منها تقارير الطب الشرعي وتحليل الاتصالات الذي أظهر تواجد المتهم والضحايا في نفس الأماكن في الأوقات التي وقعت فيها الجرائم.