في جلسة محاكمة المتهم المعروف بـ"سفاح التجمع"، التي انعقدت في محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، طرح رئيس المحكمة عدة أسئلة على المتهم، أولها كان "اسمك إيه؟"، فرد المتهم بحالة من عدم الفهم قائلًا: "مش فاهم"، ثم أضاف أن اسمه كريم محمد. وعند سؤاله عن مستواه التعليمي، بدا عليه التوتر ورد بنفس العبارة "مش فاهم".
أمام المحكمة، دافع محامي المتهم بأن الضحايا لم يُجبرن على إقامة العلاقة معه، بل كنّ هنّ من طلبن ذلك.
وقد بدأت محاكمة المتهم بتهمة قتل ثلاث سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة، بورسعيد، والإسماعيلية. يرأس الجلسة المستشار ياسر الأحمداوي، ويشاركه المستشاران عمرو علي كساب وأحمد رضوان أبا زيد، مع أمينَي السر ممدوح غريب ومحمود عبد الرشيد.
في تطور آخر، رفضت محكمة استئناف القاهرة طلب هيئة دفاع المتهم برد هيئة محكمة جنايات القاهرة التي تنظر في القضية.
فيما يتعلق بشريكة المتهم، المعروفة باسم "أم شهد"، فقد حددت المحكمة جلسة 9 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم عليها. تُواجه المتهمة اتهامات بالاتجار بالبشر، حيث كانت تستدرج ضحايا المتهم من الفتيات وتساعده في الاعتداء عليهن.
يواجه المتهم ثلاث تهم رئيسية في هذه القضية: القتل المتعمد لثلاث سيدات بعد تعذيبهن في غرفة معزولة في شقته، حيازة مواد مخدرة وإجبار الضحايا على تعاطيها، والاتجار بالبشر من خلال استغلالهن في الدعارة وتصويرهن أثناء ذلك.
كشفت تحقيقات النيابة أن أولى جرائم المتهم ظهرت عندما تم العثور على جثة امرأة مجهولة الهوية على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد في 16 مايو الماضي. وبالتحقيقات، تم تحديد هوية الضحية وتوصلت النيابة إلى أن القاتل هو "كريم محمد سليم"، الذي استدرج الضحية إلى منزله بالقاهرة الجديدة ثم قتلها وتخلص من جثتها.
أقر المتهم بأنه كان يستدرج ضحاياه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة بعد تعاطي المخدرات، ثم يقوم بقتلهم وتصوير الجرائم. تم الكشف عن جرائم أخرى مشابهة بعد تفريغ هواتف المتهم، التي أظهرت مقاطع فيديو لعمليات القتل، وتبين العثور على جثتين أخريين في ظروف مشابهة بالقرب من مسكنه.