مع تزايد التوترات العالمية، تسعى العديد من الدول لتجهيز جيوشها استعدادًا لاحتمال نشوب صراعات كبرى، رغم الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع ومنع تصاعد النزاعات.
وفي هذا السياق، تقدم واشنطن دعمًا عسكريًا كبيرًا لحلفائها، حيث وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على مساعدات عسكرية لرومانيا والنرويج بقيمة مليار دولار، بالإضافة إلى بيع محتمل لطائرات "هليكوبتر أباتشي" لكوريا الجنوبية بقيمة 3.5 مليار دولار.
انتقدت كوريا الشمالية هذه الخطوات الأمريكية، معربة عن قلقها من تسليح كوريا الجنوبية. وأكدت بيونج يانج أنها ستقوم باتخاذ خطوات إضافية لتعزيز دفاعاتها، متهمة واشنطن بتصعيد التوترات العسكرية في المنطقة وزيادة مخاطر الصراع.
وفقًا لوثيقة سرية من وزارة الدفاع الأمريكية، تستعد واشنطن لاحتمال شن ضربة نووية مشتركة من الصين وروسيا وكوريا الشمالية. وقد زادت الصين من مخزونها النووي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ما دفع الولايات المتحدة لتعزيز استراتيجياتها الدفاعية والردعية.
فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، أكدت الولايات المتحدة أن أوكرانيا استخدمت أسلحة أمريكية في هجومها على مدينة كورسك الروسية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الروسية. هذا التوغل وصف بأنه أكبر هجوم على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانب آخر، حذر الجنرال باتريك ساندرز، القائد السابق للجيش البريطاني، من أن حربًا مع روسيا قد تكون حتمية في المستقبل القريب. وأكد أن بريطانيا بحاجة إلى الاستعداد للحرب الكبرى خلال الثلاث سنوات المقبلة، نظرًا لتزايد التهديدات والتوترات في القارة الأوروبية.