مع انتشار جدري القرود وإعلان منظمة الصحة العالمية عن تصنيف جدري القرود كحالة طوارئ صحية عالمية للمرة الثانية خلال عامين، يبحث الكثيرون عن أعراض المرض وكذلك ماذا سيحدث لجسم الإنسان خلال الإصابة به.
فيروس جدري القرود، المعروف أيضاً باسم فيروس MPXV، هو فيروس حيواني المنشأ من عائلة الفيروسات الأورثوبوكسية. يتواجد هذا الفيروس بشكل طبيعي في غرب ووسط أفريقيا، لكن انتشاره مؤخراً إلى مناطق غير متوطنة أثار قلقاً دولياً.
ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر عبر التلامس المباشر مع الدم أو سوائل الجسم أو إصابات الحيوانات المصابة، مثل القوارض والرئيسيات غير البشرية. كما يمكن أن ينتقل بين البشر من خلال التلامس المباشر مع الجروح أو الرذاذ التنفسي أو الأسطح الملوثة.
عند الإصابة، يتكاثر الفيروس داخل خلايا الجسم، مما يسبب أعراضاً تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، تليها ظهور طفح جلدي مميز يتطور من بقع إلى بثور ثم قشور على مدى أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
رغم أن معظم الحالات تشفى تلقائياً، إلا أن العدوى قد تكون شديدة في بعض الحالات، خصوصاً لدى الأطفال والأفراد ذوي المناعة الضعيفة.