مؤخرًا، شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية ومناطق أخرى في وسط وشرق إفريقيا زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس جدري القرود، والذي امتد ليصل إلى دول أخرى مثل الفلبين، السويد، وباكستان. يعتبر جدري القرود مرضًا حيواني المنشأ يسببه فيروس جدري القرود، ويبدأ بأعراض مشابهة للأنفلونزا، وقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ، مشاكل القلب، أو الالتهاب الرئوي.
الفلبين تسجل أول إصابة منذ ديسمبر الماضي
وفقًا لتقارير حديثة، سجلت الفلبين أول حالة إصابة بجدري القرود منذ ديسمبر الماضي. تستمر أعراض المرض لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتختفي بشكل طبيعي مع بعض التدابير العلاجية مثل تناول الأدوية المسكنة للألم والحمى، البقاء رطبًا، تناول نظام غذائي مغذي ومتوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
دور التغذية في التعافي من جدري القرود
وفقًا لموقع "تايمز أوف إنديا"، يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تعزيز التعافي السريع من جدري القرود. فيما يلي بعض التدابير الغذائية الموصى بها:
1. تناول كميات كبيرة من السوائل
أهمية الرطوبة: الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد في تقليل الانزعاج الناتج عن الأعراض الأنفية ومنع جفاف الحلق. يُنصح بتناول ماء جوز الهند، عصير البرتقال الطازج، وكميات كافية من الماء.
2. تضمين البروتين في النظام الغذائي
أهمية البروتين: يُنصح بتناول أطعمة غنية بالبروتين مثل المكسرات، البذور، البقول، منتجات الألبان، الدجاج، البيض، والأسماك لإصلاح تلف الخلايا وبناء العضلات.
3. معززات المناعة
الأطعمة والمشروبات: يمكن تعزيز المناعة بتناول الحساء والعصائر، وإضافة التوابل المضادة للفيروسات مثل الزنجبيل، الفلفل الأسود، الثوم، والقرنفل إلى النظام الغذائي. يُنصح أيضًا بتناول شاي الزنجبيل أو القرنفل أو الفلفل الأسود.
4. الأطعمة اللينة
تسهيل الهضم: لتسهيل عملية الهضم أثناء التعافي، يُفضل تناول الأطعمة اللينة مثل البطاطس المهروسة، البطاطا الحلوة، الشوفان، الجزر المهروس، الفاصوليا المسلوقة، والعدس.
5. البروبيوتيك
تحسين صحة الأمعاء: إضافة البروبيوتيك مثل الزبادي، اللبن الرائب، والموز يساعد في تعزيز البكتيريا الجيدة في الأمعاء. يمكن تناول الزبيب المنقوع، الجبن قليل الدسم، والعصائر.
6. الخضروات والفواكه
الألياف والفيتامينات: يُنصح بتناول كمية كافية من الألياف، مضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن من خلال استهلاك الخيار، الموز، التفاح، التوت، السبانخ، والخوخ. يُفضل تناول وجبات طازجة محلية الصنع بدلاً من الأطعمة غير الصحية التي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية.
الخلاصة
بالرغم من انتشار فيروس جدري القرود في بعض المناطق، يمكن التحكم في الأعراض والتعافي السريع من خلال تبني نظام غذائي صحي، البقاء رطبًا، والحصول على قسط كافٍ من الراحة. توفر التغذية السليمة دعمًا قويًا للجسم في محاربة العدوى وتسريع عملية الشفاء.