في إحدى مناطق مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وقعت حادثة مؤسفة تتعلق بقتل طفل صغير على يد خاله. القضية، التي تحمل رقم 3182 لسنة 2024 جنايات ثالث المحلة، والمقيدة برقم 825 كلى شرق طنطا، تتعلق بالمدعو "فراج ع. م."، الذي أقدم على قتل ابن شقيقته البالغ من العمر 15 عامًا عمدًا، إثر قيام الطفل بسرقة "شبشب" من منزله.
الخال، الذي كان قد تولى مسؤولية تربية الطفل بعد انفصال الوالدين وبدء كل منهما حياة جديدة، تصرف بشكل قاسٍ حيث ضرب الطفل ضربًا مبرحًا اعتقد أنه وسيلة لتأديبه، دون مراعاة لصغر سنه أو الإنسانية، مما أدى إلى وفاة الطفل متأثراً بإصابته.
قرار المحكمة
أصدر المستشار سامح عبد الله عبد الواحد، رئيس محكمة جنايات المحلة الكبرى، حكمًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات على المتهم. واستند الحكم إلى تعديل التهمة من "القتل العمد" إلى "الضرب المفضي إلى الموت"، بعد أن تبين أن الضرب لم يكن بنية القتل، بل لإحساس الخال بأنه يؤدب الطفل.
رسالة المحكمة
في حكمها، وجهت المحكمة رسالة مؤثرة أشارت فيها إلى أن التفكك الأسري كان السبب الأساسي في هذه المأساة. فقد ترك الوالدان الطفل ليعيش مع خاله، الذي لم يكن قادرًا على تحمله وتربيته بشكل صحيح. وذكرت المحكمة أن حق التأديب يجب أن يكون وسيلة للتقويم وليس لتكسير العظام وإزهاق الأرواح.
كما أكدت على أن الزواج والإنجاب مسؤوليتان عظيمتان، مشيرة إلى معاناة العديد من الأطفال الذين يواجهون مصيرًا مشابهًا بسبب الإهمال الأسري.