في أحد أحياء محافظة سوهاج، تعيش "أميرة"، امرأة تبلغ من العمر 34 عامًا، حياة تحمل في طياتها الكثير من الألم والصراع.
أميرة لم تكن تتخيل يومًا أنها ستجد نفسها مضطرة للوقوف أمام محكمة الأسرة، تطالب بإنهاء زواجها.
ابن عمها وزوجها الذي أحبته منذ سنوات، كان شغوفًا بشيء آخر أخذ كل اهتمامه، كرة القدم.
منذ بداية حياتهما الزوجية، لاحظت أميرة أن زوجها يولي اهتمامًا كبيرًا لمباريات النادي الأهلي.
كانت تعتقد أن هذا الشغف سيخف بمرور الوقت، ولكن بدلاً من ذلك، أصبح كرة القدم هو كل ما يشغله.
تتذكر أميرة ليلة كانت مريضة فيها بشدة، تحتاج إلى دواء لتخفيف آلامها.
التفتت إلى زوجها طلبًا للمساعدة، ولكنه رفض مغادرة التلفاز حتى تنتهي مباراة الأهلي. في تلك اللحظة، شعرت أميرة أن زواجها لم يعد كما كانت تتمنى.
كل يوم كان يمر كانت تشعر فيه بأنها أصبحت مجرد شخص ثانوي في حياة زوجها، شخص لم يعد له قيمة أمام سحر المستطيل الأخضر.
تلك الليالي التي قضتها وحدها، والصراعات الداخلية التي عاشتها بين حبها لزوجها وإهماله لها، دفعتها إلى اتخاذ القرار الصعب.
أمام محكمة الأسرة، وقفت أميرة بقلب ثقيل، تروي قصتها الحزينة.
لم يكن الأمر سهلاً، ولكنها علمت في أعماقها أن هذا القرار كان ضرورة. هي لم تطلب الكثير، فقط الاهتمام والاحترام، ولكن في عالم زوجها، كان للنادي الأهلي الأولوية.
اليوم، أميرة تسعى للحصول على بداية جديدة، حياة تستحق فيها أن تكون الأولى في قلب شخص آخر.